باريس، 20 مارس/آذار (إفي): صرح وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان اليوم الثلاثاء بأن الشهود العيان على حادثة إطلاق النار التي وقعت الاثنين أمام مدرسة يهودية في أحد أحياء منطقة تولوز بجنوبي فرنسا، أكدوا أن منفذ الهجوم كان يحمل كاميرا.
وفي مقابلة أجرتها معه محطة (يوروب 1) الإذاعية اليوم أوضح جيان أن منف1 الهجوم كان يعلق كاميرا في رقبته ولكن لم يتم التحقق مما إذا كان قد قام بتصوير شيء أم لا.
وأقر الوزير الفرنسي بأنه لم يتم إحراز تقدم كبير في التحقيقات حول الواقعة، مضيفا أنه بهجوم الأمس "وصلنا إلى قمة الهمجية".
ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في مقابلة مع قناة (فرنس 2)، إن حكومة باريس ستطبق "كافة الإجراءات اللازمة والتي لا يمكن تخيلها" من أجل العثور على مرتكب الهجوم.
وكان رجل قد قام الاثنين بإطلاق نار أمام مدرسة "أوزار هاتوراه" اليهودية في تولوز، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وأحد المعلمين.
وأكد جوبيه "سوف نعثر على منفذ الهجوم ونقدمه إلى العدالة وسيتم معاقبته"، مبينا أن التحقيقات تأخذ مجراها حاليا كما رفض الإدلاء بأي تصريحات حولها.
وأشار إلى أن تعليق حملة الانتخابات الرئاسية بعد الهجوم يعد أمرا طبيعيا وأن هذا التعليق سيستمر حتى الغد على الأقل، وهو اليوم الذي ستقام فيه جنازة ثلاثة عسكريين لقوا حتفهم الأسبوع الماضي في تولوز ومونتاوبان.
وانتقد جوبيه تصريحات مرشح الوسط فرانسوا بايرو في الانتخابات الرئاسية، والذي ربط الهجمات التي شهدتها تولوز ومونتاوبان بالعنف الذي يشهده المجتمع الفرنسي.
وفي هذا الصدد أبرز جوبيه أهمية عدم استغلال هذه الهجمات لصالح المرشحين، نظرا لأنها أمور ليس لها أي علاقة بالحملة الانتخابية.
وذكرت صيفة (ليبرتيه) أن أبحاث الشرطة حول هجوم الاثنين تتركز حول أمرين هما: أن منفذه ينتمي إلى اليمين المتطرف أو إلى جماعات النازيين الجدد، والثانية أنه ناشط على صلة بجماعات التشدد الإسلامي.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد رفع الاثنين حالة التأهب من الإرهاب في تولوز إلى أقصى درجة، فيما تم تخصيص مائتين من المحقيين للببحث عن منفذ الهجوم، كما تم إرسال نحو 1500 ضابط من مكافحة الإرهاب إلى تولوز.
ومن المقرر أن يشارك ساركوزي اليوم في مدرسة بباريس في الحدث الذي تمت الدعوة له في مختلف أنحاء البلاد لالتزام دقيقة من الصمت على أرواح ضحايا الهجوم. (إفي)