ارتفعت نسبة البطالة فى دولة تونس لدرجة وصلت الى حوالى 18.3% في خلال شهر مايو من العام الحالى، مقارنة بنسبة 13% فى نفس الفترة من العام الماضى وجاء ذلك وفقاً لبيانات رسمية من المعهد الوطني التونسي للإحصاء.
وأعلن الحبيب الفراتي المدير المركزي للإحصاءات الديمغرافية والاجتماعية أن عدد العاطلين بلغ 704 آلاف شخص في شهر مايو من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة من العام السابق التى ناهزت حوالى 491 شخص بدون عمل.
وكان ارتفاع نسبة البطالة بين سكان وشباب تونس أسباب كثيرة منها فقدان 137 ألف وظيفة في الفترة من شهر مايو من عام 2010 الى ذلك الحين من السنة، وكانت معظم الفقدان فى القطاع الزراعى، وكان فى المرتبة الثانية قطاع السياحة.
ونقول أن عدد العاطلين قد تجاوز التوقعات التى كان قد توقعها وزير التخطيط التونسي عبد الحميد التريكي أن يرتفع معدل البطالة في تونس هذا العام إلى 16.3% ليصل عدد العاطلين عن العمل إلى 650 ألف شخص مع نهاية السنة الجارية.
وكان لإرتفاع نسبة البطالة تناقداً كبيراً لما تم على بنائه قيام الثورة الشعبية التى كانت تندد البطالة وتطالب بتوفير فرص عمل للشباب، فيسعنى أن أقوك أن نسبة البطالة ارتفعت بعد ما نجاح الثورة التونسية والقضاء على نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ولكننى أرجع وأقول أنه يعزى السبب وراء الإعتصامات والإضرابات التى أخلت بنظام العمل فى تونس، وكان بالتالى من نتائجها تراجع الإستثمارات والسياحة التى من خلالها كان يعمل الكثيرون من أبناء الوطن التونسى.
ومن ناحية الطرق نحو توفير فرص عمل للمواطن التونسى فقد تأمل تونس في أن تسهم مشروعات إعادة إعمار ليبيا بعد الحرب التي شنتها قوات الحلف الأطلسي / الناتو / على نظام القذافي في توفير فرص عمل لمواطنيها، حيث قال وزير التخطيط إن ليبيا من الممكن أن تشغل 200 ألف تونسي في إطار إعادة الإعمار.
ومن جهته أكد الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة الانتقالية التونسية فى وقت سابق في مقابلة مع برنامج أسواق الشرق الأوسط على شبكة سي إن إن وجود خطط لمعالجة الوضع من ضمنها توفير ستين ألف وظيفة، وأقر قائد السبسي بالتأثير السلبي للإضرابات والاعتصامات على الاقتصاد لكنه توقع أن تتراجع وتيرتها تدريجياً بمجرد أن تبدأ الحكومة بالاستجابة لمتطلبات الشعب وتوفير الرفاهية للسكان، وكلنا أمل أن تنخفض تلك النسبة بعد الحد من هذه الإعتصامات والإضرابات.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم