تمثل الدول الاسيوية احدى الاقتصاديات الكبرى فى العالم التى تتمتع بالخبرات المعرفية المتطورة والصناعات الأجنبية الجديدة وغير المكررة التي تدعم وتنوع قاعدة الصناعة المحلية والشركات الأجنبية العريقة في مجال التسويق ، مما دفع الامارات لتعزيز أواصر الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بينها وبين دول شرق اسيا مثل كوريا الجنوبية والصين ، لان الامارات ليست بحاجة إلى فوائض مالية ضخمة بقدر حاجتها إلى استثمارات أجنبية نوعية.
وتعد بلدان آسيا في الوقت الراهن من الاقتصادات الواعدة التي لها باع طويل في الصناعات التكنولوجية المتقدمة وهو ما يؤهلها لاحتلال مركز متقدم في أولويات العمل الاقتصادي والتجاري المشترك مع الإمارات الذي يضم شركات وطنية تشكل ثقلاً كبيراً في السوق المحلية نحو تعزيز التعاون والذي يأتي ضمن التوجهات الحكومية بتطوير البنية التحتية الاقتصادية للدولة والاستفادة من خبرات بعض الدول التي شهدت تطوراً كبيراً مثل كوريا لتوسيع القاعدة الإنتاجية في السوق المحلية.
وتأتى الوفود التجارية التى تنظمها الوزارة لهذه الدول ثمرة علاقات صداقة راسخة ومتميزة تمتد على مدى سنوات طويلة بين الإمارات وتلك البلدان، ويتمثل الهدف الرئيس من المباحثات في تعزيز وتطوير أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري المشترك ، ومن شأن هذه البعثات تذليل العقبات التي تعترض مسيرة التعاون الاقتصادي بين الإمارات والتكتلات الآسيوية، وسبل تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي والدفع بحركة التجارة البينية وحجم الاستثمارات المنفردة والمشتركة بينهما إلى أكثر مما هو قائم حالياً.
واعرب عدد من رجال الأعمال الذين ينضون تحت مظلة «صندوق خليفة» والمشاركين في البعثات التجارية إلي بلدان آسيا، أنهم أجروا اتصالات مباشرة مع عدد من الشركات الآسيوية بهدف الحصول على وكالات لتمثيل شركاتهم في الأسواق الإماراتية، مؤكدين أن الكثير من هذه الاتصالات وصلت إلى مراحل متقدمة باتجاه توقيع عقود لتمثيل هذه الشركات في الإمارات بعد أن تأكدوا من جودة منتجاتها وقدرتها التنافسية مع مثيلاتها من المنتجات في أسواق أخرى.
كما كشف رجال أعمال عن سعيهم لتسويق منتجاتهم في السوق الآسيوي بعد أن أثبت قدرته التنافسية في سوق الإمارات والدول المجاورة ، وأكد رجل الأعمال أحمد الزرعوني، الحاصل على تمويل «صندوق خليفة» أنه توصل مع عدد من ممثلي الشركات الإندونيسية إلى اتفاق لتمثيلها في الإمارات، من بينها الشركة المصنعة لأجود أنواع القهوة النادرة في العالم والتي تنتج فقط في إندونيسيا وماليزيا، مشيراً إلى أن حصوله على هذا المنتج سيشكل إضافة مهمة لمشروعه الذي موله «صندوق خليفة» لإقامة عدد من المقاهي المتميزة في مواقع بارزة بدبي.
من جهته، أبدى رجل الأعمال محمد مسعود الأحبابي، الحاصل على تمويل من «صندوق خليفة» بقيمة مليوني درهم وظفهما في إنجاز مشروعه لإقامة المقاهي والمطاعم في عدد من محطات «أدنوك» وعدد من المواقع الأخرى في مدينة العين بالحصول على عدد من وكالات الأغذية الإندونيسية وغيرها من الصناعات ، وأكد أن هذ الفرصة التي وفرتها وزارة التجارة الخارجية و«صندوق خليفة» لزيارة معرض جاكرتا فتحت أمامه الكثير من الفرص للتعرف على الكثير من الشركات الإندونيسية والتقنيات المستخدمة فيها، لافتاً إلى أنه توجه للتعاقد مع عدد منها بعد التأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات المطلوبة في الدولة وقدرتها التنافسية بهدف انتقاء المنتج الأفضل لأسواق الإمارات.
وأعرب الأحبابي عن شكره لمبادرة وزارة التجارة الخارجية و«صندوق خليفة» لتطوير المشاريع على تنظيم هذه الجولة ورعايتهما للشركات الوطنية لفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الشباب.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم