خيم الخوف على أصحاب المحلات التجارية ، ومنهم أصحاب محلات الذهب ، حيث إمتنعوا عن عرض مشغولاتها الذهبية في الفاترينات الزجاجية خوفا من عمليات شغب واضطرابات, كما اغلقت المحلات ابوابها أمس بدءا من الساعة الخامسة مساء بسبب الاحداث التي يشهدها ميدان التحرير.
وصرح أمين واصف رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية انه لأول مرة تشهد منطقة الصاغة وجود أمنيا مكثفا من جانب ضباط الشرطة لتأمين محلات الذهب خوفا من وقوع سرقات, كما حدث في ثورة25 يناير الماضي حيث تم سرقة أكثر من60محل ذهب.وطالب واصف باستخراج تراخيص سلاح لاصحاب محلات الذهب لزيادة عملية التأمين مع الظروف المضطربة التي تمر بها البلاد, مشيرا إلي صعوبة اتخاذ قرار خلال الفترة اللحالية من قبل الحكومة السابقة.وشهدت عمليات البيع والشراء حركة بعد الهدوء بسبب انتقال بعض المستثمرين من البورصة بعد خسائر الأيام الثلاثة الماضية ليستثمروا اموالهم في الذهب فضلا عن شراء شبكة العروس استعدادا للزواج خلال فترة نصف العام الدراسي.
وإنتشر الخوف بين اصحاب الأجهزة الكهربائية والملابس والعطور وغيرها من المحال التجارية بالعاصمة المصرية وبعض المحافظات الاخرى ، وقدر خبراء اقتصاديون الخسائر التى من الممكن أن يتكبدها أصحاب تلك المحلات بما يقرب من 20 مليون جنيه، حيث تتركز فى تلك المنطقة نشاط محلات بيع وشراء الالكترونيات والأجهزة الكهربائية وقطع الغيار والتى كانت تشهد نشاطًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، كما تعتمد باقى الأقاليم ومحافظات مصر المختلفة على منطقة وسط القاهره لتلبية احتياجاتها من تلك الأجهزة وقطع الغيار.
كما شهدت أفرع البنوك الموجودة فى وسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير تكثيفًا أمنيًا من جانب أفراد الأمن التابعين لها، وذلك خشية تعرضها لأى أعمال عنف أو نهب خاصه فى ظل عدم التواجد الأمنى، حيث خلت الشوارع المحيطة بميدان التحرير من كل أفراد الشرطة المصرية الذين تجمعوا داخل مبنى وزارة الداخلية.
فضلا عن إحتراق إحدى فروع بنك القاهرة بالعاصمة قرب ميدان التحرير ، وقد تم فرض إجراءات حمائية إضافية لماكينات الصرف الآلى /ايه.تى.ام/ التابعة للبنوك الموجودة بالقرب من وسط القاهرة وخاصة من ميدان التحرير، على الرغم من تأكيد المسئولين عن القطاع المصرفى من استمرار تغذيتها بالأموال دون توقف.