أنقرة، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): طالب الرئيس التركي عبد الله جول اليوم فرنسا بالانسحاب من مجموعة "مينسك" التي تتوسط في حل النزاع بين ارمينيا واذربيجان لفقدها الحيادية عند اقرار قانون يجرم ابادة الارمن خلال الامبراطورية العثمانية.
واتهم جول في تصريحات نقلتها اذاعة "ان تي في" نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي باتخاذ "احكام مسبقة" ستضر العلاقات الفرنسية التركية.
وأوضح ان ساركوزي لم يرد على اتصالاته الهاتفية المتكررة في الايام السابقة للتصويت الخميس في الجمعية الوطنية على قانون يجرم انكار ابادة مئات الالاف من الارمن في عام 1915.
وتعترف فرنسا بابادة الارمن منذ عام 2001.
ويتعين التصديق على القانون في مجلس الشيوخ الفرنسي لادخاله حيز التنفيذ.
ويقضي القانون بمعاقبة كل من ينكر أن المذابح التي ارتكبتها قوات الدولة العثمانية عام 1915 بحق الأرمن تعتبر "إبادة جماعية"، بالسجن لفترة تصل إلى عام وبغرامة تقدر بـ45 ألف يورو.
وأعرب جول عن دعمه لتعليق العلاقات العسكرية والسياسية بين البلدين واستدعاء سفير بلاده في باريس للتشاور في اجرائين اعلن عنهما رئيس الوزرء رجب طيب اردوغان الخميس.
وقال "اننا حزينون. رد فعلنا مبرر وسيتواصل".
وتعد فرنسا بجانب روسيا والولايات المتحدة، واحد من الدول الثلاثة التي ترأس مجموعة مينسك المكونة في عام 1992 من قبل منظمة الامن والتعاون الاوروبي للتوصل لحل سلمي للنزاع بين ارمينيا واذربيجان على اقليم ناجورنو كراباخ.
وكانت تركيا قد هددت فرنسا باتخاذ إجراءات دبلوماسية وتجارية بحقها حال تم إقرار القانون الذي يعد دعما جديدا للاعتراف بالإبادة المفترضة بحق الأرمن من قبل الدولة العثمانية عام 1915 ، وهو الأمر الذي تنفيه أنقرة.
يذكر أن أرمينيا ويدعمها العديد من المؤرخين تشير إلى أن نحو مليون ونصف المليون أرميني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى في عملية إبادة جماعية أمرت بها الإمبراطورية العثمانية. (إفي)