شهد مؤشر مدراء المشتريات الغير صناعي ارتفاعا في الصين متمثلا في مؤشر مدراء المشتريات الغير صناعي خلال كانون الأول متخطيا مستوى 50، في مؤشر إيجابي مع مطلع العام الجديد قد يكون محفزا للاقتصاد الصيني.
صدر عن اقتصاد الصين اليوم بيانات مدراء المشتريات الغير صناعي لشهر كانون الأول حيث جاء مسجلا قراءة فعلية مرتفعة بمستوى 56.0، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت مستوى 49.7.
من ناحية أخرى و على الرغم من إظهار المؤشر الصناعي تراجعا للشهر الثاني خلال كانون الأول إلا أن الأوضاع الاقتصادية في الصين تشير إلى الاتزان بالنسبة لما يمر به العالم من أزمات على رأسها أزمة منطقة اليورو.
في إطار آخر ارتفعت معظم الأسهم الآسيوية مما يدعو إلى التفاؤل أيضا خصوصا مع بداية انتهاج الصين سياسات تخفيفية قيد التنفيذ بل و نفذ منها البعض مثل مطالبة البنوك لخفض الاحتياطي النقدي، جاء ذلك على أثر اعتدال معدلات التضخم في الصين مؤخرا.
بالمقابل و كما ذكرنا فقد شهد القطاع الصناعي في الصين تراجعا للشهر الثاني على التوالي خلال كانون الأول، و ارتباطا لهه المعدلات المتأرجحة بين الصعود و الهبوط حيث أن الصين بصدد وضع هدف لنمو المخرجات الصناعية لعام 2012، لتصل النسبة المستهدفة إلى 11%.
في سياق آخر وسط خطة الحكومة الصينية لرفع معدلات النمو نجد أنها ترغب في رفع مستوى تمويل الشركات المتوسطة و الصغيرة لدعم معدلات النمو خلال المرحلة القادمة. لتقليص مستوى التأثر السلبي الناتج عن أزمة الديون الأوروبية.
أخيرا نشير أن المرحلة المقبلة قد تكون مبشرة بالنسبة للصين بسبب اعتدال مستوى المعدلات الاقتصادية بالنسبة لثاني اكبر الاقتصاديات العالمية. و مع ارتفاع الأسهم الآسيوية أيضا قد تنتشر هذا التفاؤل على مدى أوسع و يحقق الخطة الإنتاجية الموضوعة المستهدفة للمرحلة القادمة.