ببساطة .. إرتفع عدد مستخدمى الإنترنت فى الشرق الأوسط من 7.8 مليون مستخدم إلى 871 مليونا من المستخدمين خلال ال 10 سنوات الماضية فقط .. و هو رقم مهول بالطبع و يدل على طفرة و قفزة تاريخية إستثنائية غير مسبوقة .. خطوة تعبر بحق عن الزيادة الأسطورية المدهشة التى يشهدا سوق إستخدام الإنترنت من المستخدمين فى منطقة الئق الأوسط.
ففى بيان لشركة "تى إن أس" شمال أفريقيا و الشرق الأوسط ألقاه السيد / ستيف هاملتون كلارك الرئيس التنفيذى للشركة و فى تصريحاته لوكالة رويترز .. فقد زاد إستخدام الإنترنت فى منطقة شمال افريقيا و الشرق الأوسط بنسبة 2300% فى الأعوالم ال 10 الأخيرة فقط مما يعطى مؤشرا هاما للعلامات التجارية الكبرى لتغيير طريقتها فى تنفيذ اعمالها التجارية بالمنطقة و العامل بأسره.
و قد أكد كلارك فى تصريحاته أنه وفقا لدراسة "تى إن أس" الأخيرة التى كان محورها هو سلوك المستهلكين الإليكترونى فى 60 بلدا مختلفة .. أظهرت أن أبناء المنطقة موضع الدراسة و قبل القيام بأى عملية شراء فإنهم يبحثون عن المعلومات حول جميع فئات و انواع السلع على الإنترنت قبل الإقدام الفعلى على عملية الشراء .. و ذلك بنسبة تصل إلى 90% من المسنخدمين .. و ذلك إن يدل فإنما يدل على نمو التجارة الإليكترونية فى المنطقة و حجمها المتزايد بشدة.
و بناءا على ذلك فقد أصبح منطقيا كما صرح كلارك أن تغير الشركات الكبرى ذات العلامات التجارية الشهيرة من إستراتيجياتها الخاصة بتلك المنطقة .. فتسعة لتقديم خدمة أكبر للمستهلك تبلغ حد الكمال من مساعدته للتعرف على المنتجات و السلع المختلفة عن طريق توفير كافة المعلومات الخاصة بها عن طريق الإنترنت و ذلك قبل عملية الشراء و أثناء عملية مفاضلة المستهلك و مقارنته للسلع و بعضها البعض .. إنتهائا بخدمة التوصيل للمنزل أيضا .. بل و خدمة ما بعد البيع أيضا.
و زاد كلارك على كل ما سبق أنه لابد من بذل المزيد من الجهد لتحويل السياسات التسويقية التقليدية الحالية نحو التوجه لإستخدام الإنترنت أولا .. ثم إتباع منظومة و إستراتيجية كاملة متكاملة بعد ذلك .. و أيضا تدعيم تطبيق أساليب مبتكرة جديدة فى مجال الإعلان و حملاته على الإنترنت بالإضافة إلى ما يتم فعلا خارجه.
و من الجدير بالذكر أن شركة "تى إن سى" التى قامت بالدراسة محل النقاش .. هى أحد أكبر شركات أبحاث السوق ليس فقط على مستوى أفريقيا أو الشرق الأوسط .. لا .. بل على مستوى العالم أجمع.