طهران، 31 أغسطس/آب (إفي): دعا وزير الخارجية الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اليوم بطهران اعضاء حركة عدم الانحياز للقمة المقرر ان يعقدها التكتل ببلاده في غضون ثلاثة اعوام، متوقعا فوز الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في الانتخابات.
وذكر مادورو في مداخلته بالجلسة الختامية للقمة السادسة عشر لحركة دول عدم الانحياز "ننتظركم في عام 2015 بفنزويلا في القمة التي سيرأسها هوجو شافيز"، متوقعا اعادة انتخاب الرئيس الحالي في الانتخابات المزمع اجراؤها في السابع من اكتوبر/تشرين اول المقبل.
وقال في إشارة إلى القمة المقبلة التي ستتولى فيها كاراكاس رئاسة الحركة "فنزويلا ملتزمة ببذل جميع الجهود من مواصلة لعب حركة دول عدم الانحياز دورا هاما في العالم".
وأعرب مادورو عن دعم فنزويلا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وتشير أحدث بيانات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 20 ألف سوري منذ بدء الاحتجاجات.
ومن ناحية أخرى، دعم مادورو حق الفلسطينيين في اقامة "دولة مستقلة بحدود أمنة"، معتبرا وضع إسرائيل في الشرق الاوسط "غير مقبول".
وتختتم قمة دول عدم الانحياز اليوم في طهران بخطاب للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد واقرار البيان الختامي لها.
يذكر أن حركة عدم الانحياز تأسست عام 1955 ، بمبادرة من رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي جوزيف تيتو.
وهدفت الحركة إلى تأكيد استقلالية الدول المنضمة إليها نتيجة حالة الاستقطاب الحادة التي عاشها العالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية بين المعسكرين الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي والغربي بزعامة الولايات المتحدة، فيما كان يطلق عليه "الحرب الباردة".
وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلجراد عام 1961 وحضره ممثلو 25 دولة، واحتضن منتجع شرم الشيخ المصري آحر اجتماعاتها في يوليو/تموز 2009. ووصل عدد الأعضاء في الحركة الآن إلى 118 دولة. (إفي)