جولدن (الولايات المتحدة)، 13 سبتمبر/أيلول (إفي):قال الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم إنه يتوقع مزيدا من الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، لكنه أكد أن "الولايات المتحدة لا يمكن أن تنسحب من المنطقة".
وذكر أوباما في مقابلة حصرية مع وكالة (إفي) بعد إنتاج فيلم مسيء لنبي الإسلام محمد في الولايات المتحدة"أتوقع رؤية مزيد من الاحتجاجات في الأيام المقبلة، لكنني أود أن أؤكد أن دبلوماسيينا يتعرضون للخطر يوميا في العديد من هذه المناطق لكنهم يقومون بعمل ممتاز وبطولي".
وأوضح من مدينة جولدن بولاية كولورادو بعد مؤتمر انتخابي إن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تنسحب من المنطقة، لأن هذا سيضر بأمننا ولذا سنواصل فعل ما نقوم به، ما يعني أننا سنعمل مع هذه الدول في قضايا الأمن القومي والمصلحة المشتركة".
وأكد أنه بعث "برسالة واضحة للغاية" لقادة الشرق الأوسط لحماية المقرات الدبلوماسية للولايات المتحدة.
وشدد على أنه يتوقع تعاون حكومات المنطقة "بشكل تام" مع الولايات المتحدة.
ويسخر الفيلم، الذي يحمل اسم "براءة المسلمين" وشارك فيه ممثلون أمريكيون، من الرسول محمد ويصور المسلمين على أنهم جهلة لا أخلاق لهم.
وأثار هذا الفيلم ردود فعل غاضبة، حيث خرجت مظاهرات في دول متعددة، كان أكثرها دموية في ليبيا، حيث تعرضت قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي لهجوم أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أمريكيين.
وعلى الصعيد الاقتصادي، دافع الرئيس الامريكي عن اجندته الاصلاحية قبل الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في السادس من نوفمبر/تشرين ثان المقبل ومحورها الحماية والدفاع عن الطبقة المتوسطة.
وعند سؤاله حول عدم تمكنه من الوفاء بوعد اصلاح نظام الهجرة، قال "هناك بعض الامور مثل اصلاح نظام الهجرة لم اتمكن بعد من تحقيقها. لكني في عام 2008 لم اتعهد باستكمال جميع الامور حتى نهاية ولايتي الاولى. قلت سأبدا في العمل في جميع هذه الامور".
وذكر "لقد تمكنت من الوفاء بالعديد من الوعود التي قدمتها في عام 2008 مثل انهاء الحرب في العراق وانقاذ صناعة السيارات واقرار نظام صحي متكامل يضمن التأمين الصحي لملايين الاشخاص".
وأوضح "انني ارغب في توفير مليون وظيفة ومضاعفة صادراتنا والتوقف عن خفض الضرائب على الشركات التي تقوم بتوظيف العمال خارج البلاد".
وأردف "انني ارغب في حصول كل شخص في هذا البلد على تعليم جيد وخفض تكاليف التعليم الجامعي وتطوير مصادر الطاقة النظيفة".
ونفى الرئيس الامريكي اهماله لامريكا اللاتينة، موضحا ان ادارته كانت متحفزة للغاية لتعزيز التعاون مع هذه المنطقة.
وقال "قمت بعدة زيارات للمشاركة في قمة الامريكتين ومؤخرا قمت بزيارة البرازيل وتشيلي والسلفادور وكنت للتو في المكسيك للمشاركة في قمة جي20".
وأكد ان التعاون "غير المسبوق" مع المكسيك في مكافحة الاتجار في المخدرات سيتواصل عند تولي انريكي بينيا نييتو السلطة في ديسمبر/كانون اول المقبل.
وأضاف "تعاوننا مع المكسيك للحد من الاتجار في المخدرات غير مسبوق وسنواصل هذا التعاون مع الادارة الجديدة".(إفي)