الأمم المتحدة (نيويورك)، 25 سبتمبر/أيلول (إفي): أدان رئيس كوستاريكا أوسكار أرياس أمام الجمعية العامة للامم المتحدة إنفاق دول أمريكا اللاتينية 60 مليار دولار سنويا على الأسلحة "لمواجهة أعداء من وحي الخيال".
وأشار الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1987 إلى أن الانفاق على التسلح يستهلك موارد من الصناديق العامة بالمنطقة والتى يمكن توجيهها لمواجهة ظروف الفقر التى لايزال يعيشها الملايين من سكانها.
وقال أرياس، في مداخلته أمام الدورة رقم 64 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، إن "جيوش منطقتنا تلقت قرابة 60 مليار دولار لمواجهة أعداء خيالية بينما تواجه شعوبنا الأزمة بأيدي فارغة".
وأشار رئيس كوستاريكا إلى الأزمة السياسية التى تمر بها هندوراس والتى يقوم فيها بدور الوسيط بين الرئيس الدستوري المخلوع مانويل ثيلايا وحكومة الأمر الواقع للرئيس روبرتو ميشيليتي.
وذكر أنه منذ مشاركته الأخيرة في هذا المنتدى الدولي "شهدت دولة بأمريكا الوسطى استيقاظ شيطان الانقلاب على الدولة مجددا" وحذر من أن المنطقة تعاني خطر التعرض "للتقهقر" إلى عقود ماضية بسبب النزاعات المسلحة.
كماأعرب أرياس عن أسفه إزاء تحمل الدول النامية "الجزء الأسوء" من تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية والازمة الاقتصادية وعبء نمو السكان العالمي. وقال إن هذه الدول تواجه الوضع بديمقراطيات تعد "قشرة فارغة" ومؤسسات هشة واحتكار للسلطة.
وأبرز أن "بعض الزعماء قاموا بتحدي القواعد الديمقراطية بشكل خيالي لتسير الامور من سيء إلى أسوء". وأصر أرياس أن جيوش المنطقة "لا تخدم إلا لتنفيذ انقلابات على الدولة" وقمع الشعوب بدلا من حمايتهم.
وأكد أن التهديدات العسكرية أمام حكومات المنطقة التى تنفق 165 مليون دولار يوميا على السلاح تعتبر أقل أهمية من بعوضة الملاريا أو نقص فرص العمل بين الشباب أو عصابات المخدرات.(إفي)ث غ /م ع