لندن (رويترز) - توقف نمو أنشطة الشركات بمنطقة اليورو في سبتمبر أيلول إذ يؤثر انكماش أنشطة التصنيع على نحو متزايد على قطاع الخدمات بحسب مسح أظهر ضآلة فرصة حدوث تحسن هذا الشهر.
ستكون هذه قراءة مخيبة للتوقعات لصناع السياسات بالبنك المركزي الأوروبي الذين تعهدوا الشهر الماضي بتقديم التحفيز لأجل غير مسمى من أجل إنعاش الاقتصاد المكروب لمنطقة اليورو التي تضم 19 دولة.
ونزلت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات المجمع لمنطقة اليورو من آي.إتش.إس ماركت، الذي يُعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد بصفة عامة، إلى 50.1 في سبتمبر أيلول من 51.9 في أغسطس آب.
كانت القراءة الأولية أعلى من ذلك إذ بلغت 50.4، ويزيد أحدث رقم قليلا فحسب على مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين لدى آي.إتش.إس ماركت "اقتصاد منطقة اليورو توقف عن النمو في سبتمبر أيلول، ومسوح مؤشر مديري المشتريات ترسم الصورة الأكثر قتامة منذ فترة النمو الحالية التي بدأت في منتصف 2013".
وأضاف "النزول يُعطي أيضا مؤشرات أخرى على امتداد الأثر من التصنيع إلى الخدمات".
وقال وليامسون إن مؤشر مديري المشتريات ينبئ بأن اقتصاد المنطقة سينمو 0.1 بالمئة في الربع الجاري على أفضل تقدير، انخفاضا من نمو 0.2 بالمئة متوقع في استطلاع أجرته رويترز الشهر الماضي.
وتدل مؤشرات النظرة المستقبلية في المسح على أن تلك التوقعات لن ترتفع إذ انخفض الطلب عموما بأسرع وتيرة منذ منتصف 2013، لتركز الشركات على دفتر مشاريعها القائمة كي تحافظ على النشاط. وهبط المؤشر المجمع للأعمال الجديدة إلى 48.7 من 50.5.
وفي ظل توقف النمو، قلصت الشركات بقطاع الخدمات خطط التوظيف. وهبط مؤشر التوظيف إلى 53.0 من 53.2 وهو أدنى مستوياته منذ يناير كانون الثاني.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)