بغداد، 16 أكتوبر/تشرين أول (إفي): جدد الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تاكيدهما على اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال استقبال طالباني لاردوغان الليلة الماضية في بغداد التي يواصل الاخير زيارته لها، وفقا لبيان صدر عن مكتب طالباني وتسلمت (إفي) نسخة منه اليوم.
ونقل البيان عن أردوغان، قوله إنه يأمل في إقامة "علاقات تعاون وشراكة مع العراق تكون نموذجا يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط".
فيما أكد طالباني على أهمية هذه الزيارة لما لها من "تأثير إيجابي كبير على مسار تطوير العلاقات الثنائية بين بغداد وأنقرة".
و في تصريح صحفي مشترك، عقب اللقاء، قال طالباني: "نحن رحبنا بزيارة أردوغان واعتبرناها دعما للشعب العراقي ومسيرته الديمقراطية وتأكيدا على الصداقة والتحالف الإستراتيجي بين العراق وتركيا".
من جانبه، قال أردوغان" عشنا لحظة تاريخية، تسعة وزراء و 50 من رجال الأعمال ووقعنا على 48 مذكرة تفاهم"، مؤكدا أنه "بهذه الاتفاقية الاستراتيجية ستكون هناك خطوات متعلقة بمستقبل العراق في كل المجالات، وسيثمر هذا التكامل بين الدولتين الشقيقتين في وقت قريب".
إلى ذلك نقل بيان عن طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي ارتياحه لتوقيع مذكرات التفاهم وتطور العلاقات بين البلدين، بالاضافة إلى رغبة تركيا في تأهيل وتدريب القوات المسلحة العراقية.
وفيما يخص العلاقة بين العراق وسوريا، أكد الهاشمي أن تركيا كانت "وسيطا نزيها بين البلدين"، داعيا انقرة إلى الاستمرار في مساعيها الحثيثة حتى ينتهي الخلاف بين دمشق وبغداد.
يذكر أن العلاقات العراقية السورية تمر بأزمة حادة إثر تفجيرات 19 أغسطس/آب الماضية، ومطالبة بغداد لدمشق تسليم مسئولين في حزب البعث المنحل يقيمون في سوريا تعتقد الحكومة العراقية أنهم على صلة بتلك التفجيرات.
ودعا الهاشمي إلى أن تستغل تركيا علاقتها الجيدة مع إيران لحثها على إطلاق مياه الانهار التي تصب في الاراضي العراقية، حيث وعد اردوغان بطرح الموضوع في زيارته المقررة الى طهران خلال الايام المقبلة.
وكان أردوغان قد وصل الخميس إلى بغداد، على رأس وفد كبير واجرى مباحثات مع نظيره العراقي نوري المالكي، وحضر الاثنان حفل التوقيع على تسعة بروتكولات في مجالات مختلفة من افاق التعاون متعدد الجوانب بين البلدين، حيث يتوقع ان يرتفع حجم التبادل التجاري من خمسة مليارات دولار حاليا إلى 20 مليار مستقبلا.
ويرى المراقبون أن تركيا تسعى إلى تمتين علاقاتها مع العراق لضمان سيطرتها على نشاطات حزب العمال المحظور، كما ترغب بغداد الحصول على كميات كافية من مياه دجلة والفرات للسيطرة على أزمة الجفاف، فضلا عن أهداف أمنية وأخرى سياسية واقتصادية. (إفي)