لندن (رويترز) - أظهر مسح يوم الجمعة أن تجدد اندفاع شركات التصنيع البريطانية لتكوين مخزونات قبيل موعد نهائي جرى إلغاؤه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كبح خسائر الشركات الشهر الماضي، لكنه لم يكن كافيا لمنع انكماش أنشطتها للشهر السادس على التوالي.
وارتفع مؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية البريطاني إلى 49.6 من 48.3 في سبتمبر أيلول وهو أعلى مستوياته منذ أبريل نيسان ويتجاوز جميع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين أشار إلى قراءة عند 48.1.
لكن المؤشر ما زال دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وقالت آي.إتش.إس ماركت التي أجرت المسح إن مؤشر مديري المشتريات في أكتوبر تشرين الأول تعزز بفعل قيام شركات التصنيع بتكوين مخزونات قبيل 31 أكتوبر تشرين الأول وهو موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي اُستبدل بموعد آخر في 31 يناير كانون الثاني.
وستُجري بريطانيا أيضا انتخابات عامة مبكرة في 21 ديسمبر كانون الأول إذ يسعى رئيس الوزراء بوريس جونسون لتجاوز طريق مسدود في الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وتسببت الضبابية التي تكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي كان مقررا في الأصل في 29 مارس آذار، في السابق في دفع المصانع للحصول على المكونات بأسرع وتيرة في تاريخ مسوحات مؤشر مديري المشتريات البالغ 27 عاما في أوائل 2019.
وتظهر أحدث بيانات رسمية أن إنتاج المصانع انخفض 1.7 بالمئة في اثني عشر شهرا حتى أغسطس آب، وقال اتحاد الصناعة البريطاني الشهر الماضي إن شركات التصنيع أعلنت عن أكثر التوقعات قتامة منذ 2009.
ويُظهر مؤشر مديري المشتريات لشهر أكتوبر تشرين الأول أن الأنشطة الجديدة واصلت التراجع، على الرغم من أن وتيرة طلبيات التصدير الجديدة سجلت أسرع وتيرة منذ ديسمبر كانون الأول 2018، إذ قام عملاء من الاتحاد الأوروبي بتخزين مكونات من موردين بريطانيين في مؤشر على أن الطلب المحلي على وجه الخصوص ضعيف.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية)