Investing.com - صدر اليوم من الولايات المتحدة قراءة ثالثة للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، ولم يطرأ تغير كبير على القراءة الأساسية، ولكن المكونات الفرعية للمؤشر نالها بعض التغير. فإليك قراءة لما لمحناه من تغيرات على معدلات الإنفاق.
زاد معدل إنفاق الشعب الأمريكي للربع الثالث، وكان لهذا وقع إيجابي على الأسواق، لو أن مخزون مبيعات التجزئة ظل على نفس المستوى.
فيشكل إنفاق المستهلك ما يعادل 2/3 من الاقتصاد، وسجل ارتفاع عند 3.2% للفصل المالي الثالث، وكانت القراءة الثانية مشيرة إلى ارتفاع 2.9%، وفي وزارة التجارة الأمريكية.
ورغم أن كل مؤشرات التصنيع، آخرها مؤشر فلادلفيا الصادر يوم أمس، ومؤشرات قطاع الخدمات تدل على التراجع، إلا أن القطاع الاستهلاكي يظل على قوته، مما يمنع الاقتصاد الأمريكي من معاناة نفس الويلات التي وقعت على الاقتصاد العالمي جراء الحرب التجارية، وتمتع الاقتصاد الأمريكي بنمو نسبته 2% خلال الربع الثاني. وننتظر في وقت لاحق من اليوم مؤشر ميتشغان لثقة المستهلك، لنحصل على لمحة أكثر عمق للقطاع.
وأورد التقرير تراجعًا في المخزونات من نواحي مبيعات الجملة، خاصة للبضائع الاستهلاكية وفق التقرير. وجاءت الزيادة في الإنفاق الاستهلاكي على التالي: الرعاية الشخصية، والخدمات المالية، خاصة إدارة المحافظ والاستشارات الاستثمارية.
وتراجعات أرباح الشركات 0.2%، من الربع السابق، مقارنة بزيادة سابقة نسبتها 0.2%. ويعكس التقدير السابق 6 مليار دولار من التسويات القانونية التي دفعتها: فيس بوك، وجوجل.
وزاد معدل الإنفاق الأساسي بنسبة 2.2%، بمراجعة من 2.2%. ويراقب الاقتصاديون هذا المقياس عن كثب لفهم أعمق للطلب.
أمّا بالنظر إلى مقياس الفيدرالي المفضل لمعرفة أين يقع التضخم، نرى أن نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية (باستثناء المواد المتقلبة مثل الطعام والطاقة) ظلت عند 2.1%، بارتفاع من 1.9%. وقال الفيدرالي إنه سيتوقف عن التدخل بمعدلات الفائدة الأساسية حتى يكون هناك حاجة قوية تستدعي تدخله، بعد تخفيضه سعر الفائدة 3 مرات هذا العام، بإجمالي 75 نقطة أساس. ويرى جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أن الاقتصاد في موقع جيد.
كما يحدد الفيدرالي معدل الفائدة عند 2%، ويستهدف الآن ارتفاع التضخم عن هذا المستوى لبعض الوقت، حتى يعوض الفترات التي ظل فيها أدناه.
وبعد صدور البيانات، سجل مؤشر الدولار 97.200، بارتفاع نسبته 0.25%، وعانى المؤشر أمس من الانخفاض بعد أنباء عزل ترامب، ولكنه سرعان ما عكس مساره، لأن العزل أمر بعيد المنال.
بينما يقف الذهب بعقوده الآجلة عند 1,483.65 دولار للأوقية، مع توقعات المحللين باستمراره في الارتفاع رغم سلبية الأخبار الأساسية.
وتقف العقود الفورية للذهب عند 1,479.69.