واشنطن (رويترز) - زاد إنفاق المستهلكين الأمريكيين بقوة في نوفمبر تشرين الثاني، مما يشير إلى نمو اقتصادي معتدل قد يدعم رغبة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لأجل غير مسمى، وذلك بالرغم من أن التضخم ظل مكبوحا.
وقالت وزارة التجارة يوم الجمعة إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، ارتفع 0.4 بالمئة الشهر الماضي في ظل زيادة الأسر مشترياتها من السيارات وإنفاقها على الرعاية الصحية. ولم يطرأ تعديل على زيادة إنفاق المستهلكين في أكتوبر تشرين الأول البالغة 0.3 بالمئة.
ويتماشى ارتفاع إنفاق المستهلكين الشهر الماضي مع توقعات الاقتصاديين.
ويرتفع إنفاق المستهلكين بالرغم من فتور في مبيعات التجزئة خلال الشهور الأخيرة ويتدعم من بلوغ معدل البطالة أدنى مستوياته في حوالي 50 عاما.
أبقى مجلس الاحتياطي الأسبوع الماضي على أسعار الفائدة ثابتة وأشار إلى أن تكاليف الاقتراض قد نظل دون تغيير، على الأقل في 2020. وخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام.
وكان التضخم معتدلا في نوفمبر تشرين الثاني. وارتفعت أسعار المستهلكين بحساب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.2 بالمئة بفعل زيادات في أسعار سلع وخدمات الطاقة. وصعد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.2 بالمئة أيضا في أكتوبر تشرين الأول.
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)