حذرت الولايات المتحدة بكين من عدم التلاعب مرة أخري بسعر صرف عملتها، في أعقاب الهبوط الحاد في قيمة الرينيمبي منذ بداية العام الجاري.
وتؤكد تلك التحذيرات قلق واشنطن من أن تحاول الصين الرد علي تباطؤ نموها الإقتصادي من خلال خفض قيمة عملتها من أجل تعزيز الصادرات، وتلك الخطوة من شأنها أن تؤدي إلي خفض الطلب العالمي في الوقت الذي تعاني فيه العديد من المناطق الأخري من الضعف الإقتصادي مثل منطقة اليورو، الأمر الذي بدوره سيعوق نمو الولايات المتحدة.
واعتُبر هذا الإنخفاض في قيمة الرينيمبي خطوة سياسية قام بها البنك المركزي الصيني، الذي يتمكن من تحريك العملة من خلال تثبيت الفائدة اليومية أو التدخل المباشر.
ومع ذلك، يري غالبية المحللون أن قرار بكين لإضعاف الرينيمبي لم يكن حيلة لتعزيز القدرة التنافسية، بل حاولت السلطات القضاء علي مضاربة الشركات والمستثمرين بالعملة، كما أن له أثرا إيجابيا من حيث زيادة السيولة المحلية في الوقت الذي تزداد فيه التوترات داخل النظام المالي.