💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اللبنانيون الفارون من الانهيار في بلدهم يبحثون عن الأمن والرواتب في الإمارات

تم النشر 26/07/2021, 16:18
© Reuters. جراح الأطفال اللبناني فادي اسكندراني الذي انتقل إلى دبي في صورة التقطت في دبي يوم 14 يوليو تموز 2021. تصوير: عبد الهادي رماحي - رويترز.
USD/TRY
-

من ليزا بارنجتون وراية الجلبي

دبي (رويترز) - حتى أشهر قليلة مضت، كانت اللبنانية ميشيل شعيا (32 عاما) تعمل متخصصة في الموارد البشرية بشركة متعددة الجنسيات في لبنان. والآن تعمل نادلة في حانة بدبي لترسل المال لأسرتها في الوطن حيث تسببت أزمة مالية في إفقار كثيرين.

ولطالما كانت دولة الإمارات مقصدا لأصحاب أعمال ومهنيين لبنانيين يدفعهم عدم الاستقرار في بلدهم الصغير إلى الفرار للخارج.

ومن جاءوا، مثل ميشيل شعيا، إلى الإمارات العام الماضي تركوا خلفهم لبنان الذي كان بالفعل في حالة يرثى لها حتى قبل انفجار مرفأ بيروت في أغسطس آب الذي أدى إلى تفاقم الانهيار المالي وانهيار الليرة وفقدان فرص العمل.

وقالت ميشيل شعيا "بعد الانفجار حسينا أننا بلا أمل. بالتالي اغتنمت أول فرصة أُتيحت للسفر خارج لبنان".

وقال فادي اسكندراني، وهو أحد جراحي الأطفال القليلين في لبنان، الذي انتقل إلى دبي الشهر الحالي إن تراجع العملة معناه انخفاض الأجور بنحو 95 في المئة عن نفس حجم العمل.

فبعد أن تدرب في الخارج عاد للمساعدة في إعادة بناء بلده بعد سنوات الحرب الأهلية، وكان قرار المغادرة مؤلما للغاية.

ودفعت الأزمة اللبنانية أكثر من نصف السكان إلى براثن الفقر حيث حالت بين وصول المودعين لحساباتهم في البنوك وفاقمت النقص في السلع الأساسية.

وشهد قطاعا التعليم والطب، بما لهما من قيمة عالية، في لبنان مغادرة المواهب بأعداد كبيرة. وتشير التقديرات إلى أن زهاء 1200 طبيب غادروا لبنان.

ويقول الطبيب النفسي جوزيف خوري، الذي انتقل إلى دبي هذا العام مع أُسرته، إن الأطباء اللبنانيين يملأون أقساما كاملة في مستشفيات بالدولة الخليجية.

وأضاف خوري "وتيرة الأطباء القادمين من لبنان مذهلة".

وتكثف الإمارات جهودها لجذب القوى العاملة الماهرة والاحتفاظ بها مع احتدام المنافسة على المواهب في منطقة الخليج العربية حيث تتجه الدول إلى تنويع اقتصاداتها بعيدا عن عائدات النفط.

وتتيح دولة الإمارات، حيث ترتبط تأشيرات الدخول لغير المواطنين عادة بالتوظيف، لبعض المستثمرين والمهنيين المهرة تأشيرات إقامة جديدة طويلة الأجل لمدة خمس أو عشر سنوات قابلة للتجديد، وقد تمنحهم الجنسية.

وقال عابد محفوظ، وهو مصمم أزياء زفاف لبناني، إنه قيل له إن بوسعه التقدم للحصول على ما يسمى "التأشيرة الذهبية".

وبعد أن دمر انفجار بيروت عمله، أعاد محفوظ مشروعه في مركز تجاري فخم بدبي، وهي مركز سياحي وتجاري يجتذب العملاء المتميزين الذين يلبي احتياجاتهم.

وقال عابد محفوظ "دبي هي حلت مكان بيروت بصراحة. يعني أنا اللي عم أشوفه هون بسيتي ووك هلا لي أسبوع أو عشر أيام وقبل لما كنت عم بفتح، اللي كنت أشوفه بلبنان من أربع خمس سنين عم أشوفه هنا. الزبائن والناس وأشوف الناس عم تشتري وعم تفصل فساتين عرس. رجعت عشت اللي كنت أعيشه من أربع خمس سنين بلبنان".

لكن على عكس النخبة المهنية في لبنان، يكافح العديد من الشباب للحصول على وظائف في الإمارات.

فقد جاءت اللبنانية سها (28 عاما) إلى دبي بحثا عن عمل بعد دمار المقهى المكتبة الذي كانت تعمل به في بيروت في انفجار المرفأ.

© Reuters. جراح الأطفال اللبناني فادي اسكندراني الذي انتقل إلى دبي في صورة التقطت في دبي يوم 14 يوليو تموز 2021. تصوير: عبد الهادي رماحي - رويترز.

وقالت سها، التي رفضت ذكر اسم عائلتها، "أتيت من المجمع الصغير في لبنان، بالتالي فإن سيرتي الذاتية تبدو وكأنها لا شيء مع أنني أشعر بأنني قد أنجزت الكثير".

وتكرس سها نفسها من أجل مزيد من البحث عن عمل في دبي، المدينة التي يمكن أن تمنحها الشعور بالأمان الذي تتوق إليه. وقالت "أريد فقط أن أجلس في مكان أشعر فيه براحة بال وبأنه لن يقع انفجار في أي لحظة".

(شارك في التغطية ماريا سيمردجيان في بيروت - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير‭ ‬ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.