Arabictrader.com - تترقب الأسواق بحذر قرار البنك الاحتياطي الاسترالي خلال الساعات الأولى من صباح غدا الثلاثاء، حيث يعد هذا القرار الأول بعد التعديلات الأخيرة التي أعلن عنها البنك في اجتماعه الأخير في مطلع يوليو الماضي. ومن المقرر أن يصدر البنك الاحتياطي الاسترالي قراره في تمام الساعة 4:30 صباحا بتوقيت جرينتش، وسيصاحب القرار صدور بيان الفائدة عن البنك.
الأوضاع الصحية والاقتصادية في أستراليا
تدهورت الأوضاع الصحية داخل أستراليا خلال الأسابيع الماضية وفرضت السلطات في ولاية نيو (NYSE:NIO) ساوث ويلز إجراءات إغلاق جديدة لاحتواء الزيادة المستمرة في أعداد المصابين التي شهدتها الولاية خلال الفترة الماضية . في الوقت نفسه، تقترب سيدني من قضاء شهر أغسطس في إغلاق عام بسبب فيروس كورونا.
أما من الناحية الاقتصادية، لم تصدر الكثير من البيانات الاقتصادية في أستراليا منذ الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الاسترالي، وجاءت معظم تلك البيانات متباينة. فمن ناحية، جاءت بيانات سوق العمل إيجابية، وسجل مؤشر التغير في التوظيف ارتفاعا بنحو 29.1 ألف شخص، فيما تراجع معدل البطالة بحوالي إلى النسبة 4.9%.
على الجانب الآخر، جاءت بيانات التضخم سلبية على الرغم من عدم اختلافها عن توقعات الأسواق بصورة كبيرة لكنها تعكس ارتفاع ملحوظ في معدلات التضخم في أستراليا، حيث سجل مؤشر أسعار المستهكلين خلال الربع الثاني ارتفاعا بنسبة 0.8%، بينما سجل المؤشر بقيمته الأساسية صعودا بنسبة 0.5% خلال نفس الفترة . كذلك، سجل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي ارتفاع بنسبة 3.8% بما يمثل أعلى قراءة للمؤشر منذ 2008.
تصريحات صناع القرار
بعد قرار البنك الاحتياطي الاسترالي خلال الشهر الماضي بتقليص حجم مشتريات السندات من 5 مليار دولار استرالي إلى 4 مليار دولار استرالي أسبوعيا، أكد محافظ البنك، أدريان أور، على أهمية استمرار التيسير النقدي، كما أشار إلى عدم وجود حاجة تستدعي تغيير هدف التضخم، وشدد على أن البنك لم يفكر في السماح للتضخم بتجاوز النطاق 2-3%.
وفيما يتعلق بقرارات البنك الأخيرة، أشار أور إلى أن تقليص حجم مشتريات السندات لا يمثل انسحاب الدعم من قبل البنك. على الجانب الآخر، شدد أور على أن انتعاش سوق العمل خلال العام الجاري كان ملحوظا.
ماذا نتوقع في قرار الغد؟
تشير توقعات الأسواق إلى إبقاء البنك الاحتياطي الاسترالي على معدل الفائدة دون تغيير عند مستويات 0.10%. ومن المتوقع عدم قيام البنك بإدخال أي تعديلات جديدة على إجراءات السياسة النقدية الحالية بعد التغييرات الأخيرة خلال اجتماع يوليو.
وفي ظل التطورات الصحية السلبية وارتفاع معدل التضخم إلى مستويات قياسية، قد يفضل البنك سياسة الانتظار للتأكد من المزيد من المؤشرات الاقتصادية، والتأكد من أن ارتفاع التضخم خلال الربع الثاني كان مؤقتا أم لا. في الوقت نفسه، سيدفع الارتفاع الملحوظ في أعداد المصابين بفيروس كورونا البنك إلى التمهل قبل التعبير عن تفاؤله حيال الأوضاع الاقتصادية مع تحسن سوق العمل، وذلك لتحديد مدى تأثير الموجة الجديدة على الاقتصاد الاسترالي.