Investing.com - أصدر البنك المركزي الأوروبي قرار الفائدة المنتظر، حيث قام برفع أسعار الفائدة بـ 50 نقطة أساس عكس التوقعات، ويعد هذا الرفع هو الأول خلال 11 عامًا من قبل المركزي الأوروبي. ويأتي القرار وسط مناخ محموم حيث تواجه الدول الأوروبية أزمة ارتفاع أسعار بمستويات غير مسبوقة "تضخم" وكذلك تواجه شبح أكبر وهو احتمالات وقف روسيا للغاز بشكل كامل عنها بما يهدد بقطع في تيارات الكهرباء ووقف بعض الصناعات وزيادة فاتورة الطاقة على المواطنين بشكل كبير.
قرار المركزي الأوروبي
أعلن المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس لتصبح 0.5% في شهر يوليو. وينتظر أن يتم رفع جديد في شهر سبتمبر بأكثر من 25 نقطة أساس إذا ما لم تستجب بيانات التضخم للتشديد الأوروبي.
كما تم رفع نسبة الفائدة على الاقتراض للمستوى 0 بعد أن كانت سالب 0.5%.
اليورو والدولار
هبط اليورو دون مستوى الدولار ليهبط عن خط التكافؤ للمرة الأولى منذ 20 عامًا نتيجة للتباطؤ في التشديد من جانب المركزي الأوروبي وعلى رأسه، كريستيات لاجارد، إلا أنه عاد في الأيام السابقة ليرتفع مجددًا بعد أن سعرّت الأسواق الأوروبية رفع الفائدة بـ 50 نقطة أساس وهو ما منح اليورو دفعة قوية.
ويسجل اليورو الآن 1.0242 بزيادة 0.65%.
ويسجل مؤشر الدولار الآن 106.653 هبوطًا بـ 0.27 مقابل سلة من العملات الأجنبية.
الذهب والفضة
يتداول الذهب عند 1687.3 دولارًا للأوقية الآن هبوطًأ بـ 0.44% ويتجه صعودًا لتقليص خسائره في اللحظات الحالية.
فيما تسجل الفضة 18.240 دولارًا هبوطًا بـ 2.3%.
أما عوائد سندات الخزانة الأمريكية لعشر سنوات فتجسل 3.073% صعودًا بـ 1.23%.
ويهبط خام النفط إلى 95.83 دولارًا للبرميل خاسرًا 4.04% من قيمته اليوم، فيما هبط نفط برنت بـ 3.81% ليسجل 102.86 دولارًا للبرميل.
ويهبط الغاز الطبيعي بـ 3.4% ليسجل 7.748 دولارًا اليوم.
إشارات المركزي ووضع الدول المديونة
وأشار البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة في يوليو وسبتمبر مع استمرار ارتفاع أسعار المستهلكين. أظهرت القراءة الأولى للتضخم في يونيو ارتفاعًا قياسيًا بلغ 8.6٪. ومع ذلك، فإن بعض المستثمرين يشككون في تصرفات البنك المركزي الأوروبي حيث يتوقعون حدوث ركود في وقت لاحق من هذا العام.
بالعودة إلى يونيو، أشارت توقعات البنك المركزي الأوروبي إلى معدل تضخم بنسبة 6.8٪ لهذا العام بأكمله، و3.5٪ في عام 2023. وفيما يتعلق بالنمو، يقدر البنك المركزي معدل الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.1٪ لهذا العام والعام المقبل.
وانخفضت تدفقات الغاز الطبيعي بنحو 60٪ منذ يونيو، وشهد خط أنابيب هام، نورد ستريم 1، استئناف الإمدادات يوم الخميس بعد الصيانة وإن كان ذلك بقدرة منخفضة.
قال المفوض الاقتصادي الأوروبي باولو جينتيلوني إن القطع الكامل للإمدادات من موسكو، مع اعتماد أوروبا بشدة على الهيدروكربونات الروسية، قد يدفع منطقة اليورو إلى الركود هذا العام، على الرغم من أن هذا ليس السيناريو الأساسي للاتحاد الأوروبي حاليًا.
إيطاليا في خطر
ظل المستثمرون يراقبون بعناية التفاصيل المتعلقة بأداة البنك المركزي الأوروبي الجديدة لمكافحة التجزئة، والتي تهدف إلى دعم تلك الدول المديونة بقوة مثل إيطاليا.
وتشير التوقعات إلى بعض الاشتراطات للدعم وهي تنفيذ إصلاحات داخلية صارمة للاستفادة من هذه الأداة الجديدة. يصبح هذا مهمًا بشكل خاص في سياق السياسة الإيطالية، حيث من المتوقع الآن إجراء انتخابات مبكرة في الخريف بعد استقالة رئيس الوزراء ماريو دراجي صباح الخميس.
ستكون الحكومة الموثوقة التي تتمسك بالأهداف المتفق عليها مع المفوضية الأوروبية أمرًا بالغ الأهمية إذا كانت ستستفيد من الأداة الجديدة.
ارتفعت عائدات السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بشكل حاد إلى 3.6520٪ صباح الخميس على خلفية أنباء عن استقالة دراجي. تراجعت أسواق الأسهم مع انخفاض المؤشر الرئيسي الإيطالي بنسبة 1.4٪ في أواخر التعاملات الأوروبية الصباحية.
التضخم في أوروبا
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو على أساس سنوي في شهر يونيو بنسبة 8.6%، مساويًا لما توقعه الخبراء بأن يسجل 8.6% صعودًا من تسجيله 8.1% عن شهر مايو.
كذلك ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري بـ 0.8%، وتوقع الخبراء ارتفاعه بذات الرقم، ويذكر أنه ارتفع بـ 0.8% أيضًا على أساس شهري في مايو الماضي.
فيما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس سنوي (باستثناء الغذاء والطاقة) لمنطقة اليورو صعودًا بـ 3.7%، وتوقع الخبراء من داو جونز وانفستنق تسجيله 3.7%، هبوطًا من الزيادة بـ 3.8% في شهر مايو الماضي.
كذلك سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس شهري لشهر يونيو صعودًا بـ 0.2%موافقًا لتوقعات الخبراء، بعد أن صعد بـ 0.5% في شهر مايو على أساس شهري.