Investing.com - تكاثرت تصريحات أعضاء الفيدرالي بعد صدور بيانات التضخم الأمريكي وانخفاضها إلى 8.5% عن شهر يوليو. أتت التصريحات لتمنع موجة التسعير الخاطئة تتوقع فيها الأسواق أن يتوقف الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة خلال ما بقي من العام.
وجاءت التصريحات على ألسنة أعضاء الفيدرالي لترد على هذا التوقع.
كشكاري..الركود ممكن ولكن
قال نايل كشكاري، عضو الفيدرالي الأمريكي، مخاطر حدوث ركود لن تثنينا عن مهمتنا. وأضاف: أظن أننا قد نشهد ركودًا في المستقبل القريب.
وأكمل: "فكرة خفض أسعار الفائدة في العام القادم ليست واقعية، الأكثر واقعية أننا سنرفع أسعار الفائدة ونتركم على مستوياتهم حتى نرى معدلات التضخم تنخفض نحو هدف الفيدرالي وهو 2%."
"الانخفاض الذي شهده مؤشر أسعار التضخم لـ 8.5%، لا يغير في مسارنا لرفع أسعار الفائدة، وأتوقع أن تصل الفائدة إلى 3.9% بنهاية هذه العام و4.4% بنهاية العام المقبل."
"لسنا قريبون من تحقيق أي نجاح بصدد الهبوط والسيطرة على معدلات التضخم. ولكني سعيد بتحول منحنى التضخم الأشهر نحو الانخفاض على نحو مفاجئ للتوقعات."
إيفانز..البطالة سترتفع إلى هذا الحد فقط
وقال عضو الفيدرالي الأمريكي، إيفانزز، أن بيان التضخم الذي شهد هبوط نسبة ارتفاع إلى 8.5% هو أول بيان إيجابي منذ بداية الأزمة.
وتابع: "واتوقع أننا سنتسمر في رفع أسعار الفائدة في هذا العام والعام المقبل، ومتفائل بشأن التوقعات بأن ينخفض مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في العام القادم إلى 2.5%."
وقال إيفانز إنه لا يرى أن الاقتصاد سيتحول للركود بشكل عنيف في الفترة القادم. وأضاف اتوقع أن يكون النصف الثاني من العام شديد الإيجابية.
وبالنسبة للأسواق، يرى إيفانز إنه بالتأكيد باتت شديدة الهشاشة، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى شيء قوي حتى تندرج إلى الركود الفعلي.
وعن التوقعات بشأن سوق العمل وارتفاع البطالة نتيجة لسياسات الفيدرالي المتشددة الآن، قال إيفانز، إنه من الممكن أن يستمر الفيدرالي في تشديده النقدي ويرتفع معدل البطالة بنسبة 4.25% فقط.
ماري دالي..لم نكسب المعركة بعد
حذرت ماري دالي رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، من أنه من السابق لأوانه بالنسبة للبنك الفيدرالي الأمريكي "إعلان النصر" في معركته ضد التضخم، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز يوم الخميس.
وتأتي تصريحات دالي بعد استقرار أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة على أساس شهري في يوليو بسبب الانخفاض الحاد في تكاليف البنزين، وهي أول علامة بارزة على الارتياح للأمريكيين الذين شهدوا ارتفاعًا في التضخم في العامين الماضيين.
في مقابلة مع الفاينانشيال تايمز، لم تستبعد دالي رفع سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بنسبة 0.75٪ في اجتماع السياسة التالي للبنك المركزي في سبتمبر، على الرغم من أنه قال إن رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية سيكون "خط البداية".
وقالت دالي خلال المقابلة يوم الأربعاء: "هناك أخبار سارة في البيانات الشهرية تفيد بأن المستهلكين والشركات يشعرون ببعض الارتياح. ومع ذلك، يظل التضخم مرتفعا للغاية ولا يقترب من هدف استقرار الأسعار".
كما أكدت أن أسعار الفائدة يجب أن ترتفع إلى أقل من 3.5٪ بنهاية العام. سعر الفائدة الفيدرالي، المعدل الذي تفرضه البنوك على بعضها البعض للاقتراض أو إقراض الاحتياطيات الزائدة بين عشية وضحاها، يتراوح حاليًا بين 2.25٪ و 2.5٪.