🐦 كن أول من ينتهز الخصم.. اكتشف أقوى الأسهم بأقل سعر مع خصم يصل لـ 55% على InvestingPro بالجمعة البيضاءاحصل على الخصم

الغذاء والتضخم: شح إمدادات الحبوب والبذور الزيتية سيُبقي الأسعار مرتفعة

تم النشر 30/12/2022, 02:01
DX
-
ZC
-
RR
-

من نافين ثوكرال

سنغافورة (رويترز) - قلص الجفاف أو الأمطار الغزيرة والحرب في أوكرانيا وتكاليف الطاقة المرتفعة الإنتاج الزراعي العالمي في 2022، وهي عوامل ستحد منه مجددا على ما يبدو في 2023 مما يؤدي إلى شح الإمدادات حتى في الوقت الذي تشجع فيه الأسعار المرتفعة المزارعين على زيادة إنتاجهم.

ومن غير المرجح أن يجدد إنتاج المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والقمح المخزونات المستنفدة، على الأقل في النصف الأول من 2023، بينما تعاني المحاصيل التي تُستخرج منها زيوت الطعام من سوء الأحوال الجوية في أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.

قال أولي هوي مدير الخدمات الاستشارية في شركة الوساطة في مجال الزراعة أيكون كوموديتيز في سيدني "العالم بحاجة إلى محاصيل قياسية لتلبية الطلب. في عام 2023 ، نحتاج بشدة إلى أن نفعل ما هو أفضل من هذا العام".

وأضاف "في هذه المرحلة، يبدو الأمر مستبعدا للغاية إذا نظرنا إلى آفاق الإنتاج العالمي للحبوب والبذور الزيتية".

وعلى الرغم من انخفاض العقود الآجلة للقمح والذرة وزيت النخيل عن مستوياتها القياسية المرتفعة أو عن مستوياتها في عدة سنوات، فإن الأسعار في سوق التجزئة لا تزال مرتفعة ومن المتوقع أن تدعم الإمدادات المحدودة الأسعار في عام 2023.

‭-‬ لماذا الأمر مهم

تسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية في 2022 في معاناة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وخاصة الدول الفقيرة في إفريقيا وآسيا التي تواجه بالفعل الجوع وسوء التغذية.

فتكاليف واردات الغذاء في طريقها بالفعل لتصل إلى مستوى قياسي يقارب تريليوني دولار في 2022، مما يجبر البلدان الفقيرة على خفض الاستهلاك.

وقفزت العقود الآجلة لقمح في مجلس شيكاجو للحبوب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 13.64 دولار للبوشل في مارس آذار بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا، مصدر الحبوب الرئيسي، إلى خفض الإمدادات في السوق المتضررة بالفعل من سوء الأحوال الجوية وقيود ما بعد جائحة كورونا.

وارتفعت أسعار الذرة وفول الصويا إلى أعلى مستوياتها في عشر سنوات، بينما ارتفعت أسعار زيت النخيل الخام في ماليزيا إلى مستوى قياسي في مارس آذار.

وانخفضت أسعار القمح منذ ذلك الحين إلى مستويات ما قبل الحرب وفقد زيت النخيل نحو 40 في المئة من قيمته وسط مخاوف من ركود عالمي وقيود الصين للحد من تفشي فيروس كورونا وتمديد اتفاق ممر البحر الأسود لصادرات الحبوب الأوكرانية.

‭-‬ ماذا يعني ذلك لعام 2023؟

بينما تسببت الفيضانات في أستراليا، ثاني أكبر مصدر للقمح في العالم، في الأسابيع القليلة الماضية في أضرار جسيمة للمحصول الذي كان جاهزا للحصاد، من المتوقع أن يؤدي الجفاف الشديد إلى تقليص محصول القمح في الأرجنتين 40 في المئة تقريبا.

وسيؤدي ذلك إلى تقليل توافر القمح العالمي في النصف الأول من عام 2023.

وقد يؤدي نقص هطول الأمطار في سهول الولايات المتحدة، حيث تنخفض معدلات المحاصيل الشتوية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2012، إلى إضعاف الإمدادات للنصف الثاني من العام.

وبالنسبة للأرز، يتوقع متعاملون أن تظل الأسعار مرتفعة ما دامت رسوم التصدير التي فرضتها الهند، أكبر مورد له في العالم، في وقت سابق من 2022.

وقال متعامل في شركة تجارية دولية مقرها سنغافورة "توافر الأرز في معظم البلدان المصدرة ضعيف للغاية باستثناء الهند، لكن لديها رسوم تصدير لخفض المبيعات".

وأضاف "إذا تعرضنا لصدمة إنتاج في أي من أكبر الدول المصدرة أو المستوردة، فيمكن أن يؤدي ذلك حقا إلى دفع السوق للصعود".

أما فيما يخص الذرة وفول الصويا في أمريكا الجنوبية فالتوقعات مشرقة على ما يبدو بالنسبة لحصادها في أوائل عام 2023 على الرغم من أن الجفاف الذي تشهده أجزاء من البرازيل، أكبر مصدر للفول في العالم، في الآونة الأخيرة أثار مخاوف.

ومن المتوقع أن تظل الإمدادات المحلية للولايات المتحدة من المحاصيل الرئيسية بما في ذلك الذرة وفول الصويا والقمح محدودة، وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية.

وتتوقع الوزارة انخفاض إمدادات الذرة الأمريكية إلى أدنى مستوى لها خلال عقد من الزمن قبل حصاد عام 2023، بينما بلغت مخزونات فول الصويا أدنى مستوى لها في سبع سنوات ومن المتوقع أن تكون مخزونات القمح عند أدنى مستوى لها منذ 15 عاما.

ويتعرض زيت النخيل، وهو زيت الطعام الأكثر استهلاكا في العالم، لضربة من العواصف الاستوائية عبر جنوب شرق آسيا حيث أدت التكاليف المرتفعة إلى انخفاض استخدام الأسمدة.

ومع ذلك، شجع ارتفاع أسعار الحبوب المزارعين على زراعة المزيد من المحاصيل في بلدان منها الهند والصين والبرازيل.

وقال أولي "زادت وتيرة الزراعة في العديد من البلدان ولكن من المتوقع أن يظل الإنتاج ضعيفا بسبب سوء الأحوال الجوية وعوامل أخرى". وأضاف "من غير المرجح أن يكون الإنتاج كافيا لتعويض الإمدادات التي استُنفدت".

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.