Investing.com - ذكرت وزارة التجارة الأمريكية منذ لحظات، اليوم الاثنين، أن ارتفاع التضخم في مارس لم يردع المستهلكين، الذين واصلوا التسوق بوتيرة أسرع مما كان متوقعا.
وأفادت بيانات الوزارة بأن مبيعات التجزئة قد ارتفاعت بنسبة 0.7% خلال الشهر، وهي أكبر بكثير من توقعات الخبراء بزيادة بنسبة 0.4%، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.4٪ في مارس، حسبما ذكرت وزارة العمل الأسبوع الماضي في بيانات كانت أيضًا أعلى من توقعات الخبراء. وهذا يعني أن المستهلكين تمكنوا من مواكبة وتيرة التضخم، والتي بلغت معدل سنوي قدره 3.5٪ خلال الشهر، أي أقل من زيادة مبيعات التجزئة البالغة 4%.
وباستثناء الإيرادات المرتبطة بالسيارات، قفزت مبيعات التجزئة بنسبة 1.1%، وهي أعلى بكثير من التقديرات لزيادة بنسبة 0.5%.
اقرأ أيضًا: بنوك عالمية تعدل نظرتها بشأن الذهـب متوقعين وصول الأسعار لهذه المستويات
وساعدت الزيادة في أسعار الغاز على دفع رقم مبيعات التجزئة الرئيسي للأعلى، مع ارتفاع المبيعات بنسبة 2.1% على أساس شهري في محطات الخدمة. ومع ذلك، كانت المبيعات عبر الإنترنت هي أكبر مجال نمو لهذا الشهر، حيث ارتفعت بنسبة 2.7%، في حين شهد تجار التجزئة المتنوعون زيادة بنسبة 2.1%.
فيما سجلت فئات متعددة انخفاضًا في المبيعات لهذا الشهر، حيث سجلت السلع الرياضية والهوايات والآلات الموسيقية والكتب انخفاضًا بنسبة 1.8٪، بينما انخفضت متاجر الملابس بنسبة 1.6٪ وشهدت الإلكترونيات والأجهزة انخفاضًا بنسبة 1.2٪.
وأضافت العقود الآجلة لسوق الأسهم بعض المكاسب بعد التقرير، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة أيضًا بشكل حاد. جاءت التوقعات المتفائلة لافتتاح وول ستريت على الرغم من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد ساعد الإنفاق الاستهلاكي المرن في الحفاظ على الاقتصاد واقفا على قدميه على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة والمخاوف بشأن التضخم العنيد. ويمثل الإنفاق الاستهلاكي ما يقرب من 70% من الناتج الاقتصادي الأمريكي، لذا فهو أمر بالغ الأهمية لاستمرار النمو في الناتج المحلي الإجمالي.
اقرأ أيضًا: البيتكـوين ترتد بعد أكبر عمليات بيع منذ أكثر من عام.. ما أسباب الصعود؟
وتأتي بيانات يوم الاثنين مع تزايد مخاوف السوق بشأن مسار السياسة النقدية. وأعرب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عن حذرهم بشأن خفض أسعار الفائدة مع استمرار الضغوط التضخمية، واضطر المستثمرون إلى خفض توقعاتهم لتخفيف السياسة هذا العام.
وقال أندرو هانتر، نائب كبير الاقتصاديين الأمريكيين في كابيتال إيكونوميكس، إن الإنفاق الاستهلاكي القوي قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل التخفيضات لفترة أطول.
وقال هانتر في مذكرة بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي: "إلى جانب الانتعاش الأخير في نمو التوظيف، فإن استمرار مرونة الاستهلاك يعد سببًا آخر للشك في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سينتظر لفترة أطول قبل البدء في خفض أسعار الفائدة، وهو ما نعتقد الآن أنه لن يحدث حتى سبتمبر".
وتشير توقعات السوق، التي كانت متقلبة للغاية خلال الأسابيع القليلة الماضية، أيضًا إلى أن التخفيض الأول القادم للفائدة سيكون في اجتماع سبتمبر، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على موقع إنفستنغ السعـودية.
الذهب والدولار الآن
تتراجع العقودا الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.19% إلى 2369 دولار للأوقية.
فيما تصعد العقود الفورية للذهب بحوالي 0.34% إلى 2352 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، يستقر مؤشر الدولار عند مستوى 105.820 نقطة.