القدس، 17 مارس/آذار (إفي): وكأن الأجواء بين الولايات المتحدة وإسرائيل في حاجة إلى المزيد من الاحتقان بعد سلسلة الخلافات التي شابت العلاقات بينها مؤخرا، ليأتي أحد أقارب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليضيف أزمة جديدة بعد أن وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "معاد للسامية".
وعلى الفور اضطر تنتياهو للاعتذار مؤكدا أنه لا يشارك قريبه في هذا الرأي.
وكان هاجاي بن أرتزي، قريب نتنياهو من الدرجة الثانية، قد صرح في وقت سابق اليوم في مقابلة بثها راديو الجيش الإسرائيلي بأن أوباما "يكره اليهود" لتأثره بتصريحات القس جيريميا رايت، الذي وصفه أيضا بأنه "معاد للسامية ومناهض لإسرائيل واليهود"، وفقا لما نقلته خدمة (Ynet) الإسرائيلية للأنباء.
من جانبه، قال نتنياهو في بيان نشره مكتب رئيس الوزراء بعد ذلك بقليل "أعارض بشدة كلمات هاجاي بن أرتزي وأقدر التزام الرئيس أوباما تجاه أمن إسرائيل، والذي أعرب عنه في مرات عديدة، وتجاه الروابط الوثيقة بين البلدين".
وأكد بن أرتزي أنه "عندما يصل رئيس معاد للسامية إلى السلطة في الولايات المتحدة، يجب علينا أن نقول إننا لن نستسلم"، وطالب نتنياهو علانية أن يرفض التدخل الأمريكي فيما يتعلق بالقدس.
وأردف قريب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أوباما "لا يروق له نتنياهو فقط، بل وشعب إسرائيل أيضا".
وأشار إلى أن نتنياهو "يعلم آراء أوباما"، على الرغم من تأكيده أنه لا يستطيع نشر ما "يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي في المحادثات الخاصة" عن الرئيس الأمريكي.
وتأتي تعليقات قريب نتنياهو في وقت تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية الأمريكية أزمة شديدة على خلفية قرار الدولة العبرية التوسع في إحدى المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية خلال الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الأسبوع الماضي، الأمر الذي عرقل مبادرة مفاوضات السلام غير المباشرة التي تبنتها واشنطن. (إفي)