أبو ظبي، 18 مارس/آذار (إفي): شهدت جلسات المؤتمر الـ15 للاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها (سايتس)، مناقشات ساخنة بين الدول الاعضاء حول سمك التونة وأنواع من سمك القرش ونبات الصبار وغيرها من الموضوعات التي تصل إلى 42 بندا.
وكانت اللجنة الأولى قد شهدت نقاشا حادا بين ممثلي الدول حول سمك التونة ذي الزعانف الزرقاء والاقتراح الذي تقدمت به موناكو وأيدته المجموعة الاوروبية ورفضته العديد من الدول خاصة الاسيوية وفي مقدمتها اليابان التي أكد وفدها عدم وجود تكتل عربي-ياباني ضد حظر صيد التونة.
ويقتضي المقترح إدراج التونة الزرقاء ضمن الملحق الاول من السايتس اي جعلها من الكائنات المهددة بالانقراض.
وتقرر تأجيل النقاش حول موضوع سمك التونة الحساس جدا، إلى جلسات اليوم للوصول لصيغة توافقية ترضي جميع الاطراف، بحسب ديفيد مورجان المستشار العلمي للسايتس في تصريحات للصحفيين الأربعاء.
وعقد المشاركون في مؤتمر "سايتس"، الذي بدأ السبت بالدوحة ويستمر حتى 25 من الشهر الحالي، مؤتمرا صحفيا ناقشوا الوثيقة المتعلقة بسمك التونة (بلوفين تونا).
وقال المهندس غانم عبدالله مستشار الحياة الفطرية بوزارة البيئة القطرية وممثل السكرتارية للمؤتمر، أن عدم البت في هذا الموضوع راجع إلى تسببه بنوع من "الحساسية" بين الدول وبعض المنظمات غير الحكومية.
ومن جانبه، قال ماشيدا رئيس الوفد الياباني في المؤتمر "إن هناك محاولات للتفاوض مع بعض الاطراف ذات الاهتمام المشترك لاستمالتها والعمل معها على عرقلة مقترح إمارة موناكو، وعدا هذا لا يمكن التحدث عن وجود تكتل".
كما نفى مياهارا نائب رئيس الوفد الياباني أن تكون سمكة التونا ذات الزعانف الزرقاء (بلوفين تونا) مهددة بالانقراض، قائلا "نحن نعتقد انه يمكنها أن تتكاثر بسرعة"، مضيفا "لسنا مرتاحين لإجراءات سايتس لأنها تتعامل مع جزء فقط من الثروة السمكية، وأعلم ان كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لا نية لها في الامتثال لهذه الإجراءات".
وأشار أيضا إلى أن "سايتس تركز على التجارة فحسب في حين أن هناك الكثير من الجوانب يمكنها التعامل معها".
وكان المشاركون قد ناقشوا الليلة الماضية المعايير اللازمة لإدراج فصيلة ما من الحيوانات او النباتات على قائمة "سايتس" للحياة البرية المعرضة للانقراض وحظر الاتجار فيها أو الاتجار في واحد أو اكثر من المنتجات المشتقة منها.
من جهة أخرى، دارت نقاشات مكثفة حول الوثيقة الخاصة بسمك القرش "شارك ستينجر" والتي تهدف إلى معرفة انواع اسماك القرش الموجودة في الملاحق ودور المنظمات للمحافظة عليها وليس إدراجها في الملاحق، وتم رفض الوثيقة لآن نتيجة التصويت لم تحصل على أغلبية الثلثين.
كما تمت مناقشة وثيقة مراجعة الملاحق الدورية وهي تمثل برنامج عمل الاتفاقية من عام 2009 إلى 2011 ، وكذلك تم رفض الوثيقة ما عدا بندها المتعلق بالتمويل.
ويسعى المؤتمر إلى بحث أفضل طرق تنظيم الاتجار بالنباتات البرية المحمية بموجب الاتفاقية والمستخدمة على نطاق واسع في العالم لصناعة الآلات الموسيقية وأدوية السرطان وأحمر الشفاه ومواد التجميل والعطور.
ويشارك في المؤتمر نحو ألفي شخص يمثلون أطراف الاتفاقية وعددها 175 دولة، فضلا عن عدد كبير من منظمات المجتمع المدني العالمية ذات الصلة بالطبيعة والحياة الفطرية.(إفي)