لندن (رويترز) - قال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند يوم الجمعة إن بلاده قد تعيد تشكيل سياستها المالية إذا لزم الأمر عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وذلك في أقوى تصريحاته إلى الآن بشأن كيفية تغيير السياسة بعد قرار الانفصال التاريخي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن هاموند قوله خلال زيارة للصين "على المدى المتوسط ستكون أمامنا الفرصة مع بياننا الخريفي -فعاليتنا المالية المعتادة في أواخر العام- لإعادة رسم سياستنا المالية إذا رأينا أن ذلك ضروريا في ضوء البيانات التي ستصدر خلال الأشهر المقبلة والتي ستبين لنا بالضبط ما الذي يحدث للاقتصاد بعد قرار الاستفتاء."
وتأتي تصريحات هاموند التي لم توضح طبيعة أي إجراءات مالية قد يفكر فيها في وقت تسود فيه الأسواق حالة من القلق بشأن كيفية تعاطي الاقتصاد مع مرحلة ما بعد الانفصال البريطاني.
وقال هاموند خلال اجتماع لكبار رجال الأعمال في بكين إن لندن تمتلك الأدوات اللازمة للتعامل مع اضطرابات السوق التي نتجت عن التصويت الشهر الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفي تسجيل مصور بثته سكاي نيوز في بريطانيا قال هاموند إن بنك انجلترا المركزي سيستخدم أيضا الأدوات النقدية التي يمتلكها.
وأضاف "بالطبع ندرك أن قرار 23 يونيو وخصوصا الطبيعة غير المتوقعة للقرار أثار بعض الاضطرابات في الأسواق... لدينا الأدوات اللازمة لمواجهة ذلك في الأمد القصير وزملاؤنا في بنك انجلترا (المركزي) سيتخدمون الأدوات النقدية المتوافرة لديهم."
وذكر وزير المالية أنه يخطط لدعم الاقتصاد في فترة ضعفه بعد التصويت لصالح الانفصال لكن لا يمكن تحديد حجم أو طبيعة هذا الدعم الآن.
وأبلغ هاموند سكاي نيوز في مقابلة خلال زيارته للصين "الكيفية التي سيبدو عليها هذا الإطار بالضبط ستعتمد على حالة الاقتصاد وقت بيان الخريف. البيانات التي سنراها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة أو نحو ذلك ستكون مهمة للغاية في تحديد طبيعة إجراءاتنا."
كما قلل هاموند من أهمية مسح مدراء الأعمال الذي يحظى بمتابعة وثيقة وأظهر اليوم الجمعة هبوطا حادا في أنشطة الشركات بما تسبب في انخفاض الجنيه الاسترليني بأكثر من سنت أمام الدولار.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)