بكين (رويترز) - شكا مسؤول تجاري أمريكي كبير يوم الثلاثاء من أن تنامي دعم الصادرات الصينية يضر بالشركات الأمريكية وانتقد النظام السياسي الأمريكي لعجزه عن التأقلم مع المنافسة الصينية.
وقال فريد هوتشبرج رئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكي للصحفيين في بكين إن الصين أعطت مصدريها عشرة أمثال التمويل الذي قدمته الولايات المتحدة في 2015 وتوقع أن يكون الموضوع في جدول أعمال قمة مجموعة العشرين في هانغتشو الشهر القادم.
كان بنك التصدير والاستيراد الأمريكي صادق على تمويل للصادرات بقيمة 12.4 مليار دولار في 2015.
والتقى هوتشبرج اثناء زيارته إلى بكين بمسؤولي بنك التصدير والاستيراد الصيني الذي قال إنه قدم 30 مليار دولار العام الماضي وإن وكالة أخرى تدعم المصدرين هي سينوشور أعطت 471 مليار دولار العام الماضي لمساعدة الشركات والاستثمارات الصينية في الخارج.
وقال هوتشبرج إنه يشعر بخيبة الأمل لأن الصين لم توقع حتى الآن على إطار عالمي لتنظيم دعم الصادرات.
وأضاف قائلا "الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر المصدرين وينبغي حقا أن يكونوا جزءا من هذا (الإطار)" ملقيا باللوم على تفضيل بكين لما سماه "الصفقات الجانبية".
وعندما سئل إن كان من المرجح أن توافق الصين على مثل هذا الإطار العالمي حذر هوتشبرج من "سباق إلى القاع" إذا رفضت بكين المشاركة.
تتزامن تصريحات هوتشبرج مع تسجيل الصين فائضا تجاريا قياسيا جديدا في يوليو تموز حتى مع استمرار تراجع الواردات من الشركاء التجاريين.
ويدعو بعض الساسة الأمريكيين إلى رد انتقامي ضد بكين. ودعا المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب إلى فرض رسوم قدرها 45 بالمئة على كل السلع الصينية.
كان تقرير نشره بنك التصدير والاستيراد الأمريكي العام الماضي قال إن الصين قدمت تمويلا للمصدرين على مدى عامين يتجاوز ما قدمه البنك الأمريكي لمصدريه على مدى تاريخه البالغ 81 عاما.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)