لندن، 22 مايو/آيار (إفي): انتقد وزير المدارس والأسرة البريطاني السابق، إد بولز، ووزير الطاقة والبيئة السابق، إد ميليباند، المرشحان لقيادة حزب العمال والعضوان في البرلمان قرار حكومة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير بغزو العراق.
وفي تصريحات اليوم لصحيفة (ديلي تليجراف) وصف بولز، الذي يعتبر أحد الأصدقاء المقربين لرئيس الوزراء السابق جوردون براون، القرار بـ"الخاطىء"، مشيرا إلى الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين "حتى لو كان شخص مثير للفزع".
وأوضح بولز، الذي كان يشغل وقت غزو العراق منصب مستشار وزير المالية الذي كان يتولاه براون، أنه حضر الاجتماع الذي تم خلاله اعتبار الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك "حقير وجبان" لرفضه دعم بريطانيا في مجلس الأمن بالأمم المتحدة.
ومن جانبه، اعترف ميليباند اليوم في تصريحات لصحيفة (جارديان) أن قرار غزو العراق أدى إلى حدوث "كارثة انعدام الثقة في حزب العمال".
وقد أعرب جون ماكدونيل، ممثل الجناح اليساري في حزب العمل والمرشح الثالث على رئاسته، عن سعادته باعترافات الوزيرين السابقين ولكنه قال إنها تأتي "بعد فوات الأوان".
ويرى ماكدونيل، العضو في البرلمان أيضا، والذي عارض غزو العراق، أنه إذا كان بولز وميليباند قد واتتهما الجرأة على معارضة غزو العراق وقتها، لكانت قد انقذت حياة الكثيرين.
ودعا ماكدونيل بولز وميليباند إلى الإنضمام له في توجيه نداء للحكومة الائتلافية الجديدة لإخراج القوات البريطانية على الفور من أفغانستان.
وقد وصفت سيدة فقدت ابنها الذي يبلغ من العمر 19 عاما في حرب العراق اعترافات بولز وميليباند بـ"الإهانة" للعائلات التي فقدت أحد أفرادها في الحرب.
يذكر أن حرب العراق التي شنتها القوات الامريكية والبريطانية في مارس/آذار 2003 لا تزال تشكل حتى الآن عامل انقسام داخل حزب العمال.(إفي)