طهران، 23 مايو/آيار (إفي): اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع كل من تركيا والبرازيل بشأن تبادل الوقود النووي بمثابة ما وصفه بـ"بداية عصر جديد في المعادلات السياسية والدولية".
وقال نجاد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي يقدم فرصا مناسبة للتحرك نحو التعاون من أجل إنهاء أزمة البرنامج النووي الإيراني.
وكانت إيران وتركيا والبرازيل قد وقعوا الاثنين الماضي على اتفاق قبلت طهران بموجبه مبادلة جزء من وقودها النووي خارج الجمهورية الإسلامية.
وينص الاتفاق على أن تقوم إيران بتسليم تركيا 1200 كجم من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل الحصول على 120 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، على أن تتعهد أنقرة بأنه في حالة عدم تسلم إيران اليورانيوم المخصب، فإنها ستعيد اليورانيوم الإيراني المخزن لديها.
ويكفل الاتفاق لطهران، على الرغم من هذا، حق الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، وهو الأمر الذي دفع الولايات المتحدة والعديد من الدول للتأكيد على ضرورة المصادقة على قرار لتحذير إيران من مواجهة عقوبات إذا ما تابعت هذا الأمر.
ومن جانبه أكد إردوغان ان تركيا ستبذل قصارى جهدها لحشد اهتمام المجتمع الدولي للاتفاق، وشدد، بحسب وكالة (فارس) الإيرانية، على ضرورة المضي قدما في الجهود الدبلوماسية حتى يتم التوصل إلى حل نهائي للأزمة.
وكان المسئول التركي قد دعا المجتمع الدولي السبت إلى دعم الاتفاق الثلاثي، وقال المكتب الإعلامي الخاص به إنه بعث بسلسلة من الرسائل إلى قادة 26 دولة من الدول دائمة وغير دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب دول جوار إيران تحمل معلومات بشأن تفاصيل الاتفاق. (إفي)