لندن (رويترز) - كلفت الحكومة البريطانية يوم الخميس لجنة بإعداد تقرير عن الأثر الاقتصادي للطلاب الأجانب الدارسين في جامعات البلاد في إطار نقاش حاد عما إذا كان يجب ضم هذه الفئة إلى الخطة الحكومية لخفض معدلات الهجرة إلى البلاد لتصبح في خانة عشرات الآلاف.
وتتعرض رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للضغط لإسقاط الطلاب الأجانب من الأرقام المقترحة لعدد المهاجرين والذي بقي عاليا على الرغم من تعهدها عندما كانت وزيرة الداخلية قبل سبع سنوات بخفضها إلى ما دون مائة ألف في السنة.
وشكلت مستويات الهجرة العالية إلى بريطانيا أحد الأسباب الرئيسية لنتيجة الاستفتاء على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي في العام الماضي. لكن الكثير من المسؤولين يقولون إن الطلاب الأجانب يساهمون في النشاط الاقتصادي.
وقالت وزيرة الداخلية أمبر وود في بيان "لا يوجد حد لعدد الطلاب الأجانب الحقيقيين الذي يصلون الى المملكة المتحدة لمتابعة دراستهم. وكوننا ثاني مقصد على مستوى العالم لمثل هؤلاء الأشخاص الذي يطلبون التعليم العالي هو أمر يجب أن نفخر به".
وأضافت "نحن نفهم مدى أهمية وجود الطلاب من جميع أنحاء العالم لقطاع التعليم العالي لدينا وهو مورد أساسي لبلادنا ولهذا نريد أن يكون لدينا قاعدة مفاهيم مستقلة وصلبة عن قيمتهم والتأثير الذي يحدثونه".
ووفقا للأرقام الرسمية فإن الطلاب الدوليين يمثلون حوالي ربع حركة الهجرة في الإجمال.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)