القدس، 17 يناير/كانون ثان (إفي): لاقى اعلان وزير الدفاع الإسرائيلي وزعيم حزب العمل سابقا أيهود باراك بالانسحاب مع أربعة أعضاء من الحزب ردود فعل مختلفة على الساحة السياسية بالدولة العبرية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية ترحيب الوزير العمالي يتسحاق هيرتصوع بهذه الخطوة، مؤكدا انه سيبقى في حزب العمل بهدف اعادة ترتيب البيت.
ومن جهته قال الوزير العمالي افيشاي برافيرمان ان الأزمة الراهنة تشكل فرصة كبيرة لانتعاش حزب العمل، مؤكدا ان الحزب لا يتوقف على شخصية باراك او أي شخص آخر، اذ انه "حزب حافل بالفرص والامكانيات".
ورجح برافيرمان ان يضطر هو والوزيران هيرتصوغ وبن اليعازر الى الاستقالة من الحكومة وذلك لعدم الاستجابة لمطلبهم بخوض التفاوض السياسي.
وبدوره وصف عضو الكنيست العمالي ايتان كابل الخطوة التي بادر اليها ايهود باراك بـ"الصاعقة"، مضيفا انه لم يفاجأ بها في ظل ما حدث خلال العامين المنصرمين.
وكشف ان محاولته هو وزملائه في الحزب، مثل غالب مجادلة ودانيئيل بن سيمون وعمير بيرتس، في كشف وجه باراك الحقيقي "لم تنجح".
اما رئيس حزب ميرتس حاييم اورون فقال "ان باراك يقضي بهذه الخطوة على اي فرصة سياسية ويبقي حكومة منعدمة الافق السياسي على سدة الحكم".
ودعا النائب اورون باراك الى "اعتزال منصبه بدلا من الاعتناء ببقائه السياسي الشخصي".
كان باراك قد اعلن قبل قليل في بيان صحفي عن انسحابه عن الحزب واقامة كتلة حزبية جديدة تحمل اسم (استقلال) تضم بالاضافة اليه 4 نواب أخرين انسحبوا معه من الحزب هم كل من نائبه في وزارة الدفاع متان فيلنائي ووزير الزراعة شالوم سيمحون واوريت نوكيد، وعينات وولف.
وأوضح باراك انه قدم صباح اليوم طلبا رسميا الى لجنة الكنيست للاعتراف به وبزملائه الاربعة بصفتهم كتلة مستقلة جديدة في المجلس التشريعي تتحول لاحقا الى حزب سياسي.
ومن المقرر ان تعقد لجنة الكنيست جلسة عاجلة اليوم للمصادقة على انشقاق حزب العمل وتشكيل الكتلة الجديدة.
وذكر راديو صوت اسرائيل ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان على علم مسبق بالخطوة التي اعلن عنها باراك.
وقال مصدر كبير في ديوان رئيس الوزراء انه لا يساوره أدنى شك في ان تكون هذه الخطوة تهدف الى تثبيت الاوضاع داخل الائتلاف الحكومي وتمكينه من مواصله عمله بصورة منتظمة. (إفي)