ذكر الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري يوم الاثنين السابق ان المنظمة تعترف الان بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا لليبيا داخل أوبك، وكانت الامم المتحدة وافقت يوم الجمعة على طلب ليبي لاعتماد مبعوثي الحكومة الانتقالية كممثلين وحيدين لطرابلس في المنظمة الدولية مما يعني عمليا الاعتراف بالمجلس الانتقالي.
وبين البدري ان المجلس الوطني الانتقالي سيحتفظ بالمقعد الذي كان يشغله ممثلو نظام القذافي، ومازالت قوات الحكومة الانتقالية الليبية تقاتل للسيطرة على اخر معاقل القوات الموالية للزعيم المخلوع معمر القذافي بعد شهر من السيطرة على العاصمة طرابلس.
وأدى انخفاض الانتاج الليبى من النفط، أن قامت السعودية وحلفاؤها من دول الخليج الاعضاء في أوبك بزيادة انتاجهم في الاشهر القليلة الماضية منذ ان فشلوا في اقناع بقية اعضاء المنظمة في اجتماعها السابق في فيينا في يونيو حزيران لتعويض تعطل الانتاج بليبيا
ومن هذه الجهة قال البدري ان هذه الدول ستخفض انتاجها تدريجيا بالتأكيد مع انتعاش الانتاج الليبي مقتربا من مستوياته قبل الحرب، واضاف البدري الذي شغل منصب وزير النفط الليبي من 1990 الى 2000 ورأس المؤسسة الوطنية للنفط حتى عام 2006 ان الانتاج من الحقول في وسط ليبيا يمكن ان يعود الى مستويات ما قبل الحرب في غضون 15 شهرا وان عودة الانتاج في مناطق أخرى قد يحتاج لوقت أطول.
ومن جهة أخرى وبدأت في الآونة الأخيرة إعادة تشغيل بعض حقول النفط الليبية لكن يظل من غير الواضح متى تعود إلى مستويات ما قبل الحرب البالغة نحو 1.60 مليون برميل يومياً، وذكر البدري ان الاقتصاد الامريكي لا ينمو بالقدر المأمول وان مشاكل الديون الاوروبية تبعث على القلق.
ومن توقعات منظمة "أوبك" انها تتوقع طلبا قويا من الصين وأن ينمو الاقتصاد الصيني 8.5 بالمئة العام القادم انخفاضا من توقع أوبك بأن ينمو بمعدل تسعة بالمئة هذا العام، وقال ان حوالي 16 الى 20 دولارا من سعر النفط الحالي هو علاوة تتعلق بمخاطر في الامدادات.
وأخيرًا ذكر البدري ان المديرة الجديدة لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن أكدت لاوبك ان الوكالة لن تكرر اجراء اتخذته في يونيو حزيران عندما أطلقت كميات من المخزونات النفطية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، واضاف البدري "الوكالة أكدت لي أن الامر انتهى عند هذا الحد وانها ستتعاون مع أوبك" مشيرا الى قرار الوكالة السحب من المخزونات في يونيو بعد أسابيع من فشل أوبك في الاتفاق على زيادة الانتاج لكبح ارتفاع الأسعار.