لشبونة، 29 سبتمبر/أيلول (إفي): عول الرئيس البرتغالي أنيبال كافاكو سيلفا على أن قدرة البنك المركزي الأوروبي على القيام "بالتدخل بشكل غير محدود" لمساعدة الدول التي تواجه مشكلات في السيولة.
وفي كلمة أدلى بها للتلفزيون البرتغالي الأربعاء، أشار سيلفا إلى شراء دين إيطاليا وإسبانيا كمثال، معتبرا أن البنك ينبغي عليه شراء "الديون التي قد تكون ضرورية" كي تنخفض الفائدة إلى مستويات معقولة.
وأوضح أن البنك لابد أن يصبح "الممول الأخير" حتى تعي الأسواق عدم وجود أي خطر متعلق بعدم الالتزام بسداد الدين.
وأشار سيلفا إلى "الأزمة الخطيرة" التي تمر بها منطقة اليورو، مبديا اختلافه مع الموقف الألماني، في الوقت الذي اقترح فيه تعزيز الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي ودور البنك المركزي الأوروبي.
ورغم ذلك، فإن سيلفا دافع عن "قصر السلطة المالية" للدول التي تنتفع من مثل هذه الإجراءات كي تقوم بالإصلاحات اللازمة، وتقلص عجز الموازنة وترفع من مستوى التنافسية.
وفي حالة البرتغال، أقر السياسي المحافظ بأن الوضع الذي تمر به البلاد يمثل "طوارئ اقتصادية ومالية واجتماعية".
ولكنه أعرب عن ثقته في قدرة حكومته على الالتزام بخطط الإصلاح المالي، وأن بلاده لن تكون في حاجة إلى مزيد من المساعدات الخارجية.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي أقرضا البرتغال في مايو/آيار الماضي مساعدات مالية بقيمة 78 مليار يورو تحصل عليها لشبونة خلال السنوات الثلاث المقبلة.(إفي)