موسكو، 7 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكدت شركة (كاز موناي غاز) اليوم أن ضخ الغاز في المشروع المعرف بإسم "أنبوب القرن" الذي يربط بين الصين وتركمانستان سيبدأ في 16 ديسمبر/كانون أول القادم.
وأصدرت الشركة بيانا أشارت خلاله أن إيقاع العمل في المشروع يشير إلى أن عمليات الضخ في الأنبوب الذي يبلغ طوله 8 آلاف كلم ويمر بكل من تركمانستان وأوزباكستان وكازاخستان، ستنطلق في التاريخ المذكور.
وأفادت (كاز موناي غاز) بأن المشروع لن يعمل بكامل طاقته في البداية حيث سيبدأ بضخ 4 مليار ونصف مليون متر مكعب من الغاز سنويا، حتى عام 2013 عندما يصبح قادرا على ضخ 40 مليار متر مكعب.
وبدأ العمل في المشروع في يوليو/تموز 2007 بمنطقة باجتياليك التركمانية الغنية بالآبار، التي يقدر أن كمية احتياطي الغاز المتواجدة بها تبلغ أكثر من تريليون متر مكعب.
يشار إلى أن المشروع أطلق عليه "أنبوب القرن" نظرا لطوله الكبير حيث يمتد من بحر قزوين وحتى ساحل المحيط الهادئ بالصين.
وسيضخ الأنبوب الغاز إلى كل من تركمانستان وأوزباكستان وكازاخستان وبعض المناطق الصينية مثل شنغهاي وكانتون.
وأعرب الرئيس الصيني هو جينتاو في وقت سابق عن استعداد بلاده لاستيراد 40 مليار متر مكعب من الغاز التركماني خلال العقود الثلاثة المقبلة.
ومنحت بكين تركمانستان مبلغا قيمته 3 مليار دولار لمساعدتها في التنقيب داخل بئر (جوزني لولوتان)، المعرف بأنه من ضمن أكبر آبار العالم، لتحقيق هذا الغرض.
وترى الحكومة الصينية أن استخدام الغاز الطبيعي من شأنه التقليل من الاعتماد على مصادر الطاقة الملوثة للبيئة مثل الكربون.
يذكر أن بكين، التي تعد من أكبر مستوردي الغاز في العالم، تعتبر أسيا الوسطى أفضل بديل لمنطقة الشرق الأوسط غير المستقرة، والتي تستورد منها نصف احتياجاتها من مواد الطاقة. (إفي)