من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال يوم الخميس من أن اعتقال قيادي سابق بحركة الشباب الإسلامية المتشددة قد يمنع آخرين من اختيار السياسة بدلا من العنف، ليتحدث علنا عن واقعة أدت إلى طرده من البلاد بعدما عبر عن مخاوفه للحكومة.
وقدم نيكولاس هايسوم إفادة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك لكنه لم يرد على بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية الصومالية يوم الثلاثاء تتهمه فيه بالتدخل في شؤونها الداخلية وقالت إنه "لا يمكنه العمل في هذا البلد".
وأثار أيضا هايسوم تساؤلات في رسالة يوم الأحد بشأن تورط قوات الأمن الصومالية التي تدعمها الأمم المتحدة في اعتقال مختار روبو القيادي السابق بحركة الشباب الصومالية الذي مُنع من خوض انتخابات محلية في الآونة الأخيرة.
وأبلغ هايسوم مجلس الأمن، المؤلف من 15 دولة، بأن ما يشاع عن تدخل الحكومة الاتحادية في الانتخابات المحلية وأعمال العنف التي أعقبت اعتقال روبو "لا تبشر بالخير للعمليات الانتخابية المقبلة في المناطق الأخرى أو الانتخابات العامة في 2020".
وقال هايسوم وهو من جنوب أفريقيا "قد يكون لذلك أيضا تداعيات على إمكانية وجود منشقين من الشباب في المستقبل ممن قد يفكرون في اختيار المسار السياسي بديلا عن العنف".
ولم يبد الصومال أي مؤشرات يوم الخميس على التراجع عن إعلانه هايسوم شخصا غير مرغوب فيه. وقالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إنها تبحث الأمر وإن هايسوم سيجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس.
وقال سفير الصومال لدى الأمم المتحدة أبوبكر ضاهر عثمان لمجلس الأمن اليوم الخميس إن الشعب الصومالي يريد "الصومال تقود الدعم الدولي لا الدعم الدولي يقود الصومال".
وأضاف "الصومال يميز بين المؤسسات التي نحن جزء منها والسلوك الفردي الذي كان له تأثير ضار على بلادنا الهشة".
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)