غرناطة، 29 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أصدرت جامعة غرناطة الإسبانية بالتعاون مع مؤسسة (فرانسيسكو أيالا) "ليلة مونتريال"، وهي دراسة أدبية ألفها الكاتب الإسباني فرانسيسكو أيالا وظلت مفقودة منذ نشرها في مجلة (لاس إندياس) بالعاصمة الكولومبية بوجوتا عام 1940.
وتناقش "ليلة مونتريال" رواية تقوم على السيرة الذاتية للقائد العسكري الفرنسي برتراند دي جويسكلين، الذي أرسل إلى إسبانيا بجانب رجاله لدعم أمير أراجون إنريكي دي تراستامارا في مواجهة الملك الشرعي وأخيه غير الشقيق الملك دون بيدرو الاول.
وقد نجح الكاتب الإسباني المخضرم في بعض مقاطع هذا الدراسة الادبية، من تحويل هذه المادة التاريخية والسيرة الذاتية إلى نثر شعري.
يذكر ان فرانسيسكو أيالا(1906-2010)، المولود فى مدينة غرناطة (جنوب إسبانيا) والمعروف بأديب القرن، قد نشر أولى رواياته فى السادسة عشرة من عمره، ومع انتهاء الحرب الأهلية الإسبانية عام 1939 اختار المنفى فى الأرجنتين وعمل هناك لمدة عشرة أعوام فى جريدتى سور ولاناثيون.
وفى الخمسينات انتقل إلى بويرتكو ريكو لإلقاء محاضرات فى القانون والفلسفة بجامعة بويرتو ريكو والتقى هناك بغيره من المثقفيين الإسبان المنفيين مثل خوان رامون خيمينيث، كما أقام فى نيويورك، واستقر فى مدريد بصورة نهائية عام 1976 بعد وفاة الجنرال فرانكو.
وتم اختيار أيالا عام 1983 عضوا بالأكاديمية الملكية الإسبانية للغة، وحصل عام 1988 على الجائزة الوطنية للآداب فى إسبانيا كما حصل على جائزة ثربانتس عام 1991 و جائزة أمير آستورياس للآداب.
ويقسم النقاد أدب آيالا إلى مرحلتين: قبل وبعد الحرب الأهلية. وتضم المرحلة الأولى رواياته: "كوميديا سوداء لرجل بلا روح" (1925) و"تاريخ فجر" (1926) و"الملاكم والملاك" (1929) و"صياد فى الفجر" (1930).
أما المرحلة الثانية لمؤلفاته وكتبها أثناء المنفى ويرى النقاد أنه تاثر خلالها بأعمال فرانز كافكا فتضم "المسحور" (1944) و"المستغلون" (1949) و"رأس الخروف" و"فى العام نفسه" و"وفيات كلب" (1958) و"قلب الكأس"(1962).(إفي)