تراجعت أسهم بنك دي مونتي دي باشي سيينا( الذي يعد ثالث أكبر بنك ايطالي) بوتيرة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية بما يقارب حوالي 22% بعد الكشف قبل خمسة أيام عن المعاملات بالمشتقات المالية التي قد تجبر البنك الذي يبلغ عمره 500 عاما على خسائر بمئات الملايين من اليورو من الخسائر .
صرح الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو يوم الخميس ان قضية بنك مونتي دي باشي دي سيينا خطيرة، مضيفا انه واثق من أن البنك المركزي الايطالي سوف يتمكن من التعامل مع هذه القضية.
تقدر خسائر بنك مونتي دي باشي دي سيينا ( الذي طلب مساعدة من الحكومة قبل أربعة أعوام) بما قيمته 720 مليون يورو مع الانباء عن الشبهات حول صفقات بالمشتقات المالية التي تقول ادارة البنك انها لم تكتشف إلا مؤخرا، وقال البنك المركزي يوم الاربعاء الماضي انه يعمل مع إدارة مونتي دي باشي دي سيينا لتوضيح طبيعة العمليات بالمشتقات المالية التي تم الكتمان عليها.
استقال جيوسيب موساري رئيس اتحاد المصارف الايطالية من منصبه بعدما وجهت إليه اتهامات بالتوقيع على اتفاقيات لمشتقات مالية مشبوهة عندما كان يتولى رئاسة مصرف مونت دي باشي دي سينا المعروف اختصاراً إم بي إس بحسب ما أعلن ثالث أكبر بنك في البلاد.
تأسس بنك إم.بي.إس عام 1472 وهو ثالث اكبر بنك في اليطاليا ولكنه يعاني من المشكلات منذ أن توسع في أنشطته التمويلية بالاستحواذ على بنك أنطونفينيتا المحلي عام 2007 وخسائره من الاستثمار في سندات الخزانة الإيطالية على خلفية أزمة ديون منطقة اليورو.
في يونيو الماضي فشل البنك في الوفاء بمعايير الاتحاد الأوروبي بشأن رسملة البنوك وقد حصل على قروض إنقاذ حكومية بقيمة 3.9 مليارات يورو أي 5.2 مليارات دولار. ورأس موساري "إم بي إس" في الفترة بين عامي 2006 وحتى 2012 في حين أصبح رئيسا لاتحاد المصارف الإيطالية عام 2010 .
كشفت صحيفة "إيل فاتو كواتيديانو" الإيطالية عن اتفاق آخر للمشتقات المالية مع مصرف نومورا الياباني لتحسين وضع حسابات في عام 2009 على عكس الحقيقة، وذكرت الصحيفة أن البنك خسر 220 مليون يورو على خلفية هذه الأزمة في حين أن خسائره خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي بلغت 1.66 مليار يورو.
ولم يؤكد بنك إم.بي.إس الخسائر التي تعرض لها بسبب الفضيحة. وقال في بيان إن مجلس الإدارة سيتلقى تقريرا عنها قبل منتصف فبراير المقبل ولكن قبل انعقاد هذا الاجتماع فإنه محظور قانونا على البنك ان يقدم أي بيانات إضافية.
وفي الوقت نفسه ذكر بنك إيطاليا المركزي أنه لم يكن يعلم شيئا عن الفضيحة قبل تعيين مديرين جدد خلفا لموساري في مارس الماضي.