واشنطن، 9 مارس/آذار (إفي): طالب اليوم خبراء وسياسيون سابقون ومدراء الجامعات من الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم بالرفع "الفوري" للقيود المفروضة على عمليات التبادل الأكاديمي والثقافي والرياضي والعلمي مع كوبا.
وخلال مؤتمر عقده مركز السياسات الدولية وتحالف الطوارئ للدفاع عن الرحلات التعليمية، أكد المشاركون في هذا المؤتمر أنه لا يجب استمرار العمل بهذه القيود التي فرضتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما.
وأشار الرئيس السابق لقسم مصالح الولايات المتحدة في هافانا، ومدير مركز السياسات الدولية لشئون كوبا واين سميث الى أن أوباما لم يقدم على "الخطوة الأسهل" في اطار سياسة التقارب مع هافانا، واكتفى فقط برفع الحظر المفروض على السفر وتحويل أموال الكوبيين المقيمين في واشنطن الى ذويهم بالجزيرة.
وأضاف سميث أن أوباما "لم يكن قادرا" على رفع القيود الأكاديمية، "اذا فماذا بامكاننا الانتظار من تغيير سياساته تجاه الجزيرة"، مشيرا الى أن احجام الادارة الأمريكية عن اتخاذ مزيد من الخطوات بهذا الصدد تأتي على رأس الأسباب التي تدفع دول أمريكا اللاتينية للتشكك حولل نواياه ازاء هافانا والمنطقة.
وأكد سميث أن القرار الذي اتخذته دول المنطقة خلال قمتهم الأخيرة في المكسيك بانشاء منظمة اقليمية لا تشارك فيها الولايات المتحدة وكندا يمثل انعكاسا "للاحباط العميق" الذي تستشعره دول المنطقة حيال حكومة أوباما.
وأعرب سميث عن رفضه لما يؤكده البعض بأن وفاة المنشق الكوبي أورلاندو ثاباتا، بعد اضراب عن الطعام استمر 85 يوما يمثل دليلا على أن شيئا لم يتغير في الجزيرة، لذا فإن الوقت لم يحن لرفع المزيد من القيود المفروضة على الجزيرة.
وأضاف سميث أن الولايات المتحدة ليست في "الموقف الأفضل" للحديث عن اضرابات عن الطعام، حيث تمر بالوضع ذاته في جونتانامو، مشددا على ضرورة ادانة وفاة ثاباتا، الا أنه "لا يجب اتخاذه سببا" لعدم رفع القيود المفروضة. (إفي)