ارتفعت أسعار النفط في تعاملات متقلبة يوم الثلاثاء بعدما زادت جهود تشديد العقوبات على ايران والاضطرابات الاقليمية علاوة المخاوف السياسية وغطت على القلق بشأن نمو الاقتصاد العالمى ، ما زاد احتمالات انعدام الاستقرار السياسي في المنطقة.
وتجاوزت العقود الآجلة لخام «برنت» 108 دولارات للبرميل، فيما اعلن عبد الحسين بيات نائب وزير النفط الإيراني ان العقوبات الأميركية الجديدة على قطاع البتروكيماويات «لن توقف مبيعاتنا للأسواق الأوروبية، لكنها سترفع الأسعار العالمية، وتدر لنا بغير قصد ايرادات أكبر.
وأعلن بيات الذي يرأس ايضاً مؤسسة البتروكيماويات الوطنية الايرانية ان استهداف تجارة البتروكيماويات في بلاده والتي يقدر حجمها بـ 8 بلايين دولار وقطاعات اخرى، لن يوقف صادرات إيران من البتروكيماويات الى اسواقها المستهدفة مثل الاتحاد الأوروبي «لأن المؤسسة ليست على اللائحة السوداء للاتحاد»، علماً ان ايطاليا ايدت العقوبات.
اما مهمانبرست فأكد ان العقوبات «تندرج ضمن سلوك بعض الدول الغربية العدائي ازاء شعبنا لمنعه من حقوقه النووية. ولكن لا تأثير لذلك، ويعلم الجميع ان تعاملاتنا التجارية مع بريطانيا والولايات المتحدة في ادنى مستوى منذ سنوات، فيما زاد حجم مبادلاتنا الخارجية خلال الشهور الأولى من السنة الايرانية الحالية بنسبة 36 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وفيما اقترحت فرنسا توقف الاتحاد الأوروبي بالكامل عن شراء النفط الايراني، قال أحمد قلعه باني مندوب شركة النفط الإيرانية: «تريد دول نفطنا، ولسنا قلقين من توقف الدول الأوروبية عن شرائه، علماً ان صادرات الخام الإيرانية إلى دول الاتحاد ضئيلة جداً ، وقال دومينيك تشيريتشيلا من معهد ادارة الطاقة في نيويورك "عقوبات ايران و(أحداث) مصر وسوريا بل وليبيا اليوم هي ما يضيف علاوة مخاطر الى الاسعار لاسيما مع اقتراب عطلة (عيد الشكر في الولايات المتحدة.
وفي بورصة انتركونتننتال في لندن ارتفعت عقود الخام للتسليم في يناير كانون الثاني 2.15 دولار أو 2.01 في المئة بعد خسائر على مدى أربع جلسات الى 109.03 دولار للبرميل عند التسوية بعد تعاملات تراوحت بين 106.62 و45ر 109 دولار للبرميل ، وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) ارتفعت عقود الخام للتسليم في يناير كانون الثاني 1.09 دولار أو 1.12 في المئة بعد خسائر على مدى ثلاثة أيام الى 98.01 دولار للبرميل عند التسوية بعد تعاملات تراوحت بين 96.55 و70 ر98 دولار.
في موسكو، قال الكسندر لوكاشفيتش الناطق باسم الخارجية الروسية: «على رغم الاتفاق الأسبوع الماضي على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية (الذرية)، نختلف بشدة مع الغرب على كيفية كسب تعاون طهران، فالعقوبات الجديدة تعقّد في شكل خطير الجهود لإجراء حوار بناء» مع الايرانيين.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم