كونثيبثيون (بوليفيا)، 13 اكتوبر/تشرين أول (إفي): نالت زهور الاوركيد البوليفية في الوقت الحالي شهرة عالمية لما تتمتع به من تباين خلاب في الوانها واشكالها واحجامها المتنوعة وهو ما لفت الانظار اليها لتفسح الطريق امام السياحة المستدامة في البلاد.
ومن اشهر المناطق التي تنتشر بها هذه الزهرة الشهيرة مدينة كونثيبثيون بمقاطعة تشيكيتانيا في المنطقة الشرقية للبلاد التي تمركز فيها اليسوعيون قديما منذ 300 عام للتبشير بالدين المسيحي بين سكان الشعوب الاصلية.
وتستضيف المقاطعة المذكورة كل عام على التوالي منذ 9 اعوام مهرجان الاوركيد في فصل الربيع، الذي يجتذب الألاف من السياح الذين يقبلون من مناطق متعددة لمشاهدة اشكال والوان هذه الزهرة السحرية.
ويشير مدير مركز تنشيط السياحة والتنمية المستدامة التي ترعى المهرجان روبنز باربري ان الفكرة ترتكز على استغلال فرصة موسم الربيع وتألق زهور الاوركيد لدفع السياحة الى هذا البلد اللاتيني، وتحديدا مدينة اسونثيون.
في هذا الصدد أشارت لـ(إفي) كارمن ديلي اولاتشيا المواطنة البوليفية الى ان لديها في حديقتها 600 نبتة ولكنها تسعى دائما لحضور المهرجان والتزود بشتلات نباتات جديدة.
وذكر منظمو المهرجان الذي استمر على مدار يومين من 9 الى 11 أكتوبر/تشرين اول الجاري أن عدد السائحين الذين زاروا المهرجان تجاوز 5 الاف شخص، وقدم 45 عارضا نباتاتهم المجلوبة من اماكن متفرقة من بوليفيا وايضا من كوبا والبرازيل، جميعها قدمت للاشتراك في المسابقة.
وفي نهاية حديثه اكد باربري على اهمية المهرجان وزراعة الاوركيد الذي يجلب سنويا للمدينة 1.2 مليون دولار، مع العلم ان عدد سكانها يبلغ 16 الف مواطن، ويعتمد اهلها على النشاط الرعوي. (إفي)