بكين (رويترز) - سجلت الصين عددا أقل من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد القادمة من الخارج لكن عدد حالات العدوى المحلية شهد زيادة وظهرت حالات محلية جديدة في العاصمة بكين للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وبدأ عدد متزايد من الأقاليم الصينية إتاحة اختبارات فيروس كورونا للعامة لمنع عودة الوباء مع استئناف الأعمال. وفي نفس الوقت تقدم السلطات المحلية قسائم شراء للسكان على أمل أنهم سينفقون أموالا لإنعاش الاقتصاد الذي تضرر بشدة من التفشي.
ومن المتوقع أن تعلن الصين يوم الجمعة عن انكماش نسبته 6.5 بالمئة في اقتصادها خلال الربع الأول من العام وسيكون بذلك أول انكماش تسجله منذ 1992 على الأقل عندما بدأت في إصدار بيانات عن الناتج الإجمالي المحلي الفصلي.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية يوم الخميس إن عدد حالات الإصابة القادمة من الخارج تراجع إلى 34 يوم الأربعاء من 36 قبلها بيوم في تراجع لليوم الثالث على التوالي مع تشديد السلطات للفحوص على الحدود وتقليل عدد الرحلات الجوية وحظر دخول الأجانب.
لكن عدد حالات العدوى المحلية ارتفع إلى 12 من 10 في اليوم السابق وثلاثة منها في بكين التي لم تكن بها أي حالات منذ 23 مارس آذار.
وسجل البر الصيني الرئيسي في الإجمال 46 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، وهو نفس عدد الإصابات في اليوم السابق ويرتفع بذلك عدد الإصابات المؤكدة الإجمالي إلى 82341 حتى يوم الأربعاء.
وذكر التلفزيون الرسمي يوم الخميس أن الرئيس شي جين بينغ وافق على سحب أربعة آلاف من الطواقم الطبية العسكرية كان قد أرسلها لإقليم هوبي الذي ظهر فيه المرض للمرة الأولى في مؤشر آخر على أن الحياه في الإقليم وعاصمته ووهان تتجه صوب العودة لطبيعتها.
ورفعت السلطات في ووهان هذا الشهر إجراءات عزل عام وصحي أصابت المدينة التي يقطنها 11 مليون نسمة بالشلل لأكثر من شهرين في إطار جهود حثيثة لاحتواء المرض.
وزاد عدد الحالات الجديدة التي لم تظهر عليها الأعراض المرضية إلى 64 مقارنة مع 57 في اليوم السابق. ولا تضم الصين المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض مثل السعال أو الحمى إلى حالات الإصابة المؤكدة.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)