لندن، 6 يناير/كانون ثان (إفي): انتقدت منظمة العفو الدولية اليوم ما وصفته بـ"قمع" السلطات التونسية للمشاركين في احتجاجات الأسابيع الأخيرة التي اندلعت عقب إقدام الشاب محمد بوعزيزي على الانتحار.
وقال بيان عن المنظمة إن "التوانسة لديهم الحق في التعبير عن شكواهم والاحتجاج بحرية"، معتبرا أن السلطات أطلقت وعودا بتوفير فرص عمل ثم "أتبعتها بهجوم ضد المتظاهرين".
واعتبرت العفو الدولية أنه من غير المقبول أن تتخذ السلطات في تونس حفظ النظام العام حجة "لمهاجمة من يمارسون حقهم في حرية التعبير".
وطالبت المنظمة الحكومة التونسية بالإعلان عن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم عقب الاحتجاجات التي بدأت في مدينة سيدي بوزيد ثم انتقلت إلى مدن أخرى على مدار النصف الثاني من الشهر الماضي.
وتؤكد العفو الدولية أن الحكومة التونسية تفرض رقابة على وسائل الإعلام وتحظر مواقع وحسابات إلكترونية للحد من صدى الاحتجاجات التي شهدت مقتل اثنين من المواطنين.
يذكر أن بوعزيزي لفظ أنفاسه الأخيرة الثلاثاء متأثرا بالجروح الحارقة التي أصيب بها أثناء محاولة الانتحار والتي أقدم عليها بعد أن وضعت السلطات عقبات في طريق ممارسته مهنة بيع منتجات زراعية.
وطالب المحتجون في تونس بتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات، وهو ما أدى إلى قيام الرئيس زين العابدين بن علي بتعديل وزاري طال عدة حقائب منها الشئون الدينية والشباب والرياضة، إلا أنه توعد في الوقت نفسه بملاحقة من وصفهم بمثيري الشغب. (إفي)