بوجوتا، 27 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اكد محامي أسرة القذافي، مارسيل سيكالدي أن وفاة العقيد الليبي معمر القذافي الأسبوع الماضي كانت "حادث اغتيال"، وحمل مسئولية ذلك لرئيسي فرنسا والولايات المتحدة ورئيس الوزراء البريطاني.
وفي تصريحات لإذاعة (NTN24) الإخبارية الكولومبية، قال سيكالدي إن القذافي قد قتل، وإن اغتياله حدث بسبب التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
واعتبر المحامي الفرنسي أن المسئولين عن مقتل العقيد الليبي هم الرئيسان الفرنسي نيكولاس ساركوزي والأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وأشار إلى أن الرئيسين الفرنسي والأمريكي كانا -في رأيه- يحاولان "العثور على المصداقية الدولية، بعد أن فقدا المصداقية في بلديهما، وكانا يفكران في الانتخابات التي تنتظر ساركوزي بعد سبعة أشهر وأوباما بعد عام".
وصرح "عندما وجدوا القذافي لم يكن ميتا بل كان مصابا. كان مع ابنه الذي كان سليما ووزير دفاعه. القوات الخاصة الفرنسية والأمريكية والبريطانية هي التي تركته هو ومرافقيه في أيدي المجلس الوطني الانتقالي".
وحث المحامي الفرنسي أنصار القذافي على البحث عن قبره في الصحراء الليبية، وقال إن العقيد الراحل يستحق أن يدفن بشكل ملائم وجدير به.
وأضاف أن النفط الليبي سيذهب بشكل مباشر إلى الشركات الأمريكية.
وكان القذافي قد لقي مصرعه الخميس الماضي على يد الثوار في سرت وتم دفنه الثلاثاء في الصحراء الليبية.
وأدى مقتل القذافي، الذي فتح الباب أمام إعلان المجلس الانتقالي الليبي عن تحرير البلاد السبت الماضي، إلى طرح الكثير من التساؤلات ولاسيما على الصعيد الدولي.
وعانت ليبيا منذ فبراير/شباط الماضي عندما تعرضت احتجاجات الثوار التي تطالب بتنحي العقيد معمر القذافي للقمع العنيف من قبل النظام الليبي، وهو ما أدى في أواخر مارس/آذار الماضي إلى بدء تدخل عسكري دولي بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية المدنيين. (إفي)