واشنطن (رويترز) - انتعش مؤشر لخطط الشركات الأمريكية للانفاق الاستثماري في مايو أيار معطيا إشارات مبدئية على استقرار قطاع الصناعات التحويلية بعد تراجع النشاط بشكل حاد في وقت سابق من العام الجاري.
لكن استمرار تداعيات تراجع أسعار النفط وقوة الدولار سيظل يقيد النشاط لبعض الوقت.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الثلاثاء إن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات – وهي مؤشر يحظى بمراقبة عن كثب لمعرفة خطط الإنفاق – ارتفعت بنسبة 0.4 بالمئة الشهر الماضي. وكانت هذه السلع المسماة بالسلع الرأسمالية الأساسية قد انخفضت بنسبة 0.3 بالمئة في أبريل نيسان.
وتعرض قطاع الصناعات التحويلية لضغوط بسبب خفض الإنفاق الاستثماري في قطاع الطاقة في أعقاب تراجع أسعار النفط بنسبة تجاوزت 60 بالمئة العام الماضي بالإضافة إلى قوة الدولار.
وتراجع عدد منصات الحفر الأمريكية الباحثة عن الخام إلى أدنى مستوى له في نحو خمس سنوات وهو ما دفع شركات خدمات نفطية مثل شلومبرجر وهاليبرتون إلى خفض موازنات الإنفاق الرأسمالي هذا العام. إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تباطؤا في وتيرة تراجع عدد منصات الحفر مع ارتفاع أسعار النفط الخام.
وبيانات قطاع الصناعات التحويلية أضعف من بيانات اقتصادية أخرى بما في ذلك الإسكان ومبيعات تجارة التجزئة التي استعادت عافيتها بعد أن شهدت تباطؤا في بداية العام.
كان خبراء اقتصاديون قد توقعوا في مسح أجرته رويترز ارتفاع طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية بنسبة 0.5 بالمئة في الشهر الماضي.