بلجراد، 21 يوليو/تموز (إفي): أكدت الصحافة الصربية اليوم أن جوران هادزيتش آخر المجرمين الفارين في صربيا والذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة بارتكاب جرائم حرب كان مختبئا خلال سنوات في روسيا.
وأشارت جريدة (بوليتيكا) اليوم، دون الكشف عن مصادرها، الى أن الأجهزة الصربية المكلفة بالبحث عن المتهمين المطلوبين لدى القضاء الدولي كان لديها معلومات حتى 2009 بأن هادزيتش مختبئ في روسيا باسم مستعار.
ووفقا للمصدر، فإن هادزيتش عاد الى صربيا منذ عدة أيام، على ما يبدو، للحصول على قدر من المال كان في حاجة اليه لمواصلة الاختباء، وجاري البحث عن كيفية دخوله البلاد.
فيما قال محامي المتهم توما فيلا اليوم أنه لا يعتزم استئناف قرار القضاء الصربي بشأن تسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة، والذي قد يتم تنفيذه اعتبارا من يوم غد الجمعة.
ورغم ذلك، فإن السلطات الصربية نفت اليوم تحديد موعد تسليمه الى المحكمة.
يشار إلى أن هادزيتش (52 عاما) كان رئيسا منذ فبراير/شباط 1992 حتى نهاية عام 1993 لجمهورية كراجينا الصربية المتمردة، وهي المنطقة التي يسكنها الصرب في كرواتيا، وأعلنت استقلالها بعد إعلان الكروات استقلال يوغسلافيا القديمة في عام 1991.
وفي يوليو/تموز 2004 ، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة التهم التي توجهها لهادزيتش باعتباره مسئولا عن جرائم حرب وضد الإنسانية جراء طرد السكان الكروات وغير الصرب من كراجينا، فضلا عن حوادث القتل والمطاردات والتعذيب والمعاملة غير الإنسانية خلال الفترة بين عامي 1991 و1993.(إفي)