بيساو، 17 أبريل/نيسان (إفي):
توصل المجلس العسكري الحاكم في غينيا بيساو إلى اتفاق مع الاتحاد الاقتصادي لدول غرب أفريقيا من أجل إعادة العمل بالدستور.
وأعلن تلك الأنباء رئيس بعثة المفاوضين عن الاتحاد كادريه أودراوجو، إلا أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل حول متابعة عملية عودة الحياة الدستورية إلى البلاد أم لا بعد الانقلاب الذي وقع في 12 من الشهر الجاري.
وعقب اجتماع استمر لما يزيد عن أربع ساعات بأحد فنادق العاصمة بيساو وامتد حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، توصل الجانبان أيضا إلى بحث إمكانية نشر قوات تابعة لاتحاد غرب أفريقيا، وفقا لتصريحات أودراوجو للصحفيين.
وستحل تلك القوات محل القوات الأنجولية التي يبلغ قوامها 200 عسكريا ينتشرون في غينيا بيساو للمساهمة في تشكيل الجيش الغيني وهو السبب الرئيسي وراء قيام قادة الانقلاب العسكري بتنفيذ مخططهم.
وبالمثل طالب أودراوجو بالأفراج "الفوري وغير المشروط" عن كافة المعتقلين" من قبل منفذي الانقلاب ومن بينهم القائم بأعمال الرئيس رايموندو بيريرا ورئيس الوزراء كارلوس جوميز.
وتم القاء القبض على بيريرا وجوميز الأوفر حظا للفوز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 29 أبريل/نيسان، خلال المحاولة انقلابية التي جرت في ساعة متأخرة من يوم الخميس، وتمت خلالها مهاجمة مسكنيهما في بيساو.
وفي الجولة الاولى التي جرت في 18 مارس/آذار، حصل جوميز على 48.97% من الأصوات، في مقابل 23.26 للرئيس السابق كومبا يالا الذي رفض تلك النتائج مع أربعة مرشحين آخرين قالوا إنها شابها عمليات "تزوير واسعة النطاق"، مؤكدا أنه لن يشارك في الجولة الثانية. (إفي)