دافوس (سويسرا)، 29 يناير/كانون ثان (إفي): أعرب أكبر مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاقتصاديين لاري سومرسي عن سعادته اليوم ازاء البيانات الصادرة حول الاقتصاد الأمريكي، في الوقت الذي دافع فيه عن قوانين النظام المصرفي الذي يسعى أوباما لاقرارها.
وعلى هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، أشار سومرسي "هذه البيانات لا تعني نهاية الأزمة، فما زلنا نعاني من مشكلة البطالة وتباطؤ نمو متوسط دخل الأسرة".
وأكد سومرسي أن النمو الذي حققه الاقتصاد الأمريكي ساعد البلاد على "تفادي حدوث كساد اقتصادي"، الا أنه ما زال أمام واشنطن الكثير لانجازه، حيث تسعى الى "تحقيق زيادة في اجمالي الناتج المحلي، يعقبه خفض ساعات العمل، ومستويات التوظيف ثم مشكلة البطالة".
وأعرب سومرسي عن قناعته بضرورة تطبيق اصلاحات واسعة في مجال التشريعات المنظمة لعمل المؤسسات المصرفية، مؤكدا "هذه التشريعات المنظمة لهذا القطاع في حاجة الى اصلاحات واسعة".
وأضاف سومرسي أن توفير مزيد من الحماية لعملاء هذه البنوك تأتي على رأس هذه الاصلاحات، حيث يتعين على البنوك خفض نسب المخاطرة التي تقدم عليها، مؤكدا "يتعين على البنوك أن تحافظ على تعهداتها للعملاء".
يأتي هذا بعد ساعات من اعلان وزارة التجارة الأمريكية أن نسبة النمو الذي شهده الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأخير من العام الماضي وصل الى 5.7%، وهي النسبة الأعلى التي يحققها الاقتصاد منذ 2003.
وعزى الخبراء هذه الزيادة الى التحسن الذي شهده القطاع العقاري والقطاع الصناعي، على الرغم من أن ذلك لم يلق بظلاله على سوق العمل، حيث ظلت نسبة البطالة عند 10%. (إفي)