موسكو، 12 أكتوبر/تشرين أول (إفي): يبحث الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ونظيره الأرمني سيرج ساركسيان، الذي يصل موسكو اليوم، التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري - التقني الثنائي.
ووفقا لوكالة (نوفوستي) الرسمية، سيكون التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري والتعاون في منظمة الأمن الجماعي على رأس لقاء كل من الرئيسين، وهو السابع بينهما هذا العام.
ويعد تعاون أرمينيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حسب تقييم الجانب الأرمني، عنصرا هاما لأمنها القومي. ويعود لروسيا الفضل في تسوية النزاع في ناورني كاراباخ في مرحلته العسكرية أعوام 1988 - 1994 اذ لعبت روسيا آنذاك دورا مهما في التوصل إلى وقف اطلاق النار بين أرمينيا واذربيجان.
وروسيا تعد شريكة تجارية رئيسية على الصعيد التجاري بالنسبة لارمينيا، حيث تصدر إليها الوقود النووي والمعدات للمحطة الكهروذرية الأرمينية والنفط والغاز الطبيعي والماس الخام والماكينات والآليات.
اما ارمينيا فتصدر إلى روسيا السلع الغذائية والمواد الخام والالمونيوم والمعادن الحديدية.
وسيتبادل الجانبان الآراء بشأن معالجة قضية ناجورني كاراباخ خاصة بعد التوقيع على بروتوكول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وارمينيا في زيوريخ السبت الماضي، وذلك عندما وقع وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو ونظيره الأرمني ادوارد نالبانديان، بروتوكولين حول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتطوير العلاقات الثنائية بعد أن أُجلت مراسم التوقيع لما يزيد على 3 ساعات بسبب ظهور خلافات حول مضمون البيان المشترك.
وتجدر الإشارة الى أن تركيا أغلقت حدودها مع أرمينيا في عام 1993 ردا على اندلاع النزاع في إقليم ناجورني كاراباخ الأذربيجاني، واحتجاجا على المساعي الدبلوماسية الأرمنية بهدف تحقيق الاعتراف الدولي، بما تسميها يريفان الإبادة الجماعية للشعب الأرمني خلال حقبة الامبراطورية العثمانية عام 1915.(إفي)