لندن، 19 أغسطس/آب (إفي): عرضت الحكومة البريطانية مبنى تاريخيا تابعا لها حيث كان يضع زعماء مثل ونستون تشرشل، رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، الاستراتيجيات السياسية والخطط خلال الحربين العالميتين والحرب الباردة، للبيع بأكثر من مائة مليون جنيه استرليني (117 مليون يورو)، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية اليوم الاثنين.
وأنشىء هذا المبنى التاريخي الذي عاصره العديد من الزعماء خلال فترة الحروب والصراعات العالمية، في عام 1901، وسيتم نقل الموظفين العاملين به إلى مقر وزارة الدفاع البريطانية العام المقبل، حسبما أشار وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند.
وأوضح هاموند أن وضع الموظفين العاملين في مجال الدفاع جميعهم تحت سقف واحد سيوفر على الحكومة البريطانية نحو ثمانية ملايين جنيه استرليني (تسعة مليون وثلاثة الآف يورو) سنويا.
جاء هذا البيع ضمن خطط خفض النفقات التي تسعى إليها الحكومة الائتلافية بين المحافظين والليبراليين الديموقراطييين.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ان المبنى مكون من 25 مليون طوبة والآف الأطنان من الأحجار التى تم جلبها من بورتلاند ويورك، كما يحتوي سقفه على منحوتات ترمز إلى الحرب والسلام والعدالة والنصر.
ومن ضمن الزعماء الذين عملوا في هذا المبنى وقت الحرب، اللورد هالدان،القائد الحربي، واللورد كتشينر، القائد الأعلى للجيش البريطاني، وتشرشل.
ومن بين الزعماء أيضا الضابط البريطاني الشهير توماس ادوارد لورنس، الملقب بـلورنس العرب الذي كان يضع خرائط لمنطقة سيناء وفقا لسفرياته بالمنطقة واشتهر بدوره في مساعدة القوات العربية خلال الثورة العربية عام 1916 ضد الإمبراطورية العثمانية.
وقد هاجمت القوات الألمانية هذا المبنى الذي لقب "بمكتب الحرب" مرارا خلال الحرب العالمية الثانية، مما اسفر عن مقتل شخص واحد في حين بالكاد تعرض المبنى للاضرار.
وقد تم تجديد المبنى الذي يحتوي على أكثر من ألف غرفة، منتصف ثمانيات القرن الماضي وأعيد افتتاحه عام 1992 كمقر رئيسي للمخابرات الحربية. (إفي)