كوبنهاجن، 18 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم في كوبنهاجن أن بلاده لا تعتزم التوقيع على الوثيقة الجاري الاعداد لها في قمة التغير المناخي، بعد أن تم التوصل اليه "خلال الليل" و"بمنأى" عن غالبية الدول المشاركة في فعاليات القمة.
وخلال مشاركته في جلسة رفيعة المستوى بالقمة، أشار شافيز الى عزمه عدم التوقيع على وثيقة "معادية للديمقراطية دسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما من تحت الأبواب"، متوقعا أن تختتم فعاليات القمة "دون التوصل الى اتفاق ودون احراز أي انتصار".
وأضاف شافيز أن عدم التوقيع على الوثيقة إجراء لم تتخذه بلاده وحدها، وانما يمثل موقف العديد من الدول، وعلى رأسها بوليفيا وكوبا ونيكاراجوا والإكوادور، مشيرا "لن ننتظر أكثر من هذا، سنرحل، ونحن على علم بأنه لم يمكن التوصل الى اتفاق في كوبنهاجن".
وعزى شافيز هذا الفشل الى "غياب الارادة السياسية للدول الكبرى" الى جانب "أنانية الأغنياء"، مشيرا "لم يدعنا أحد للمشاركة في اجتماع البارحة، فضلا عن أنهم لم يستشيرونا بشأن هذه الوثيقة".
وانتقد شافيز أوباما، الذي شارك في فعاليات اليوم الأخير من القمة التي "خرج بعدها من الباب الخلفي" بشكل "مهين"، "وهو الشكل الذي ستترك به الامبراطورية الأمريكية من العالم.. من الأبواب الخلفية".
وأشار شافيز الى أن رفض الوثيقة "التي فرضتها" الدول الغنية نابع من "كرامتنا وشرفنا"، منتقدا تصنيف الرؤساء المشاركين في القمة بشكل يصب في مصلحة البعض على حساب البعض الاخر.
يذكر أن مسودة الاتفاق الذي ناقشته مجموعة من زعماء العالم في ختام قمة المناخ بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن من وجود تعهدات للدول الغنية بخفض نسبة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لكوكب الأرض، على الرغم من إقرارها لمساعدات اقتصادية للدول الفقيرة.
وأوضحت المسودة أن المفاوضات لابد أن تستكمل بعد قمة كوبنهاجن والوصول إلى "تشريعات قانونية"، وان هذا الأمر لابد أن يتم "في أقرب وقت ممكن وليس بعد قمة الأمم المتحدة الثانية حول المناخ في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي في نوفمبر/تشرين أول عام 2010. (إفي)