الأمم المتحدة، 16 ديسمبر/كانون أول (إفي): اقترحت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة من قبل الأمم المتحدة على السودان بهدف دفع حكومة الخرطوم والفصائل المسلحة إلى استئناف مفاوضات السلام حول أزمة إقليم دارفور.
وأوضحت سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية سوزان رايس في بيان لها الثلاثاء أن العقوبات قد توفر لوسطاء المفاوضات أدوات ضرورية لإبعاد الأطراف الراغبة في تعطيل الحوار.
وأشارت رايس إلى أن العقوبات عنصر هام يمكن استخدامه في إطار الجهود الدولية لدعم السلام والأمن، قبل أن تدين ما وصفته بخرق جميع الأطراف لاتفاق حظر السلاح واستمرار الغارات الجوية لحكومة الخرطوم على مواقع بالإقليم.
وجاء نشر بيان رايس عقب اجتماع لمجلس الأمن مع لجنة الخبراء المشرفة على تنفيذ العقوبات المفروضة على السودان بموجب القرار رقم 1591 لعام 2005.
وكان تقرير للجنة قد انتقد الشهر الماضي تورط كافة أطراف النزاع في دارفور في خروق لاتفاق حظر السلاح عن طريق تهريب ذخائر ومعدات لدرجة وصلت إلى تعاقدات رسمة بين الجيش السوداني وشركات خاصة.
وبدأ النزاع في دارفور عام 2003 حين قرر فصيلان متمردان حمل السلاح في وجه النظام الحاكم في الخرطوم اعتراضا على ما وصفاه بالتهميش والفقر الذي يعانيه سكان الإقليم.
وتسبب النزاع حتى الآن في مقتل 300 ألف شخص ونزوح مليونين ونصف مليون شخص إلى مناطق أكثر أمنا. (إفي) خ خ/ع ن